قال مسؤول بالأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن الصين سترسل 700 جندي ضمن قوة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان هذا العام لحماية المدنيين وسط التمرد الذي تشهده البلاد نافيا تقريرا بأنها بدأت نشرهم بالفعل. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن متحدث باسم رئيس جنوب السودان قوله إن عملية نقل كتيبة مشاة صينية جوا إلى ولايتي الوحدة وأعالي النيل في جنوب السودان بدأت وستنتهي خلال بضعة أيام. لكن جو كونتريراس القائم بأعمال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان قال إنه لم يتحدد موعد بشكل نهائي ولم تتحدد منطقة النشر. ونفى أيضا وجود قوات لحفظ السلام تحمي البنية الأساسية لقطاع الصناعة في جنوب السودان الغني بالنفط. والصين أكبر مستثمر في قطاع النفط بجنوب السودان. وقال كونتريراس "ما من شيء في التفويض والمهمة الحالية ينص على أنه سيطلب من قوات حفظ السلام الدفاع عن منشآت قطاع النفط. حين تستدعي الظروف... سيتم استدعاء قواتنا لحفظ السلام لحماية العاملين المدنيين بقطاع النفط لكن ليس المصفاة أو خط الأنابيب أو صهاريج التخزين." وفي بكين قالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن أي مشاركة من قبل قوات حفظ السلام الصينية تأتي طبقا لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإنها فقط لحماية السلم والأمن. وقالت للصحفيين في تصريحاتها اليومية إن الصين مستعدة لزيادة دعمها لمهمة حفظ السلام في جنوب السودان طبقا لطلبات مجلس الأمن. وأضافت "نحن حاليا على اتصال وثيق مع الأمانة العام للأمم المتحدة." وأشارت إلى أن لبلادها 1800 جندي في مهام لحفظ السلام في افريقيا. وكان مسؤولون بالأممالمتحدة قد ذكروا في وقت سابق أن هذه ستكون المرة الأولى التي تسهم فيها الصين بكتيبة في مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. وأرسلت الصين العام الماضي "وحدة حماية" أصغر للانضمام إلى بعثة الأممالمتحدة في مالي. وتلعب الصين دورا دبلوماسيا نشطا على غير العادة في جنوب السودان. ويجري المسؤولون الصينيون اتصالات منتظمة مع دبلوماسيين غربيين لمساعدة الوسطاء الأفارقة على وقف القتال في البلاد. كما دفعت الصين فصائل متناحرة موالية للرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار للتحدث معا. وكانت الصين تحصل على خمسة في المئة من وارداتها النفطية من جنوب السودان حين كان يضخ النفط بكامل طاقته. ولمؤسسة النفط الوطنية الصينية 40 في المئة من شركة مشتركة تعمل على تطوير حقول النفط بالبلاد.