أكد الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، اهتمام الدولة بتطوير التعليم الفنى والارتفاع به وتغيير النظرة المجتمعية لخريجيه بما يضمن توفير المزيد من فرص العمل لشباب الخريجين وتلبية احتياجات الصناعة في مصر وتقليل الهجرة غير الشرعية. جاء ذلك خلال لقائه بالشباب المشاركين في المؤتمر الأول للهجرة غير الشرعية، والذى أقامته وزارة الشباب بمركز التعليم المدنى بالجزيرة مساء أمس، الأحد، تحت عنوان "بلدنا أولى بينا.. لا للهجرة غير الشرعية"، الذى حضره المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم. وقال وزير التعليم العالى، فى بيان صادر عن الوزارة اليوم، الاثنين، إن "هناك تطورا اقتصاديا وتكنولوجيا شهده العالم في الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب منا العمل على تطوير المقررات والمناهج الدراسية والتشريعات المرتبطة بها بما يتواكب مع هذا التطوير وحسن إعداد الخريجين وتأهيلهم، ولذا فقد تم الانتهاء من وضع رؤية استراتيجية لتطوير منظومة التعليم العالي، بالإضافة إلى مشروع قانون جديد للتعليم العالي يتضمن أبوابا جديدة، منها ربط التعليم بسوق العمل وباب خاص بالطلاب والبحث العلمى، وينص أيضا على الحرية الأكاديمية داخل الجامعات". وأضاف أنه نادى من قبل بأن يمثل رجال الأعمال في مجالس الكليات والجامعات للاستماع إلى رؤيتهم فيما تتطلبه سوق العمل، مطالبا الكليات والجامعات بعقد ملتقى سنوى للتوظيف يشارك فيه رجال الأعمال والصناعة بما يسهم في توفير فرص العمل واستيعاب أعداد أكبر من الخريجين. وعن البحث العلمى في الجامعات، شدد الوزير على ضرورة أن يكون البحث العلمى في الجامعات بحثا تطبيقيا يساهم في خدمة المجتمع والصناعة وتلبية احتياجات التنمية في مصر. وقد دار حوار مفتوح بين الوزير والشباب المشاركين في المؤتمر أجاب خلاله عن عدد من التساؤلات، حيث أكد الوزير دعم الوزارة للأنشطة الطلابية وحرية التعبير عن الرأى بعيدا عن العنف، مشيرا إلى أن تأجيل الدراسة بالجامعات إلى يوم 11 أكتوبر جاء نتيجة عدم اكتمال أعمال الصيانة بالمدن الجامعية. وقال عبد الخالق: "لدينا عجز في مهنة التمريض، وقد تم هذا العام زيادة أعداد القبول للطلاب في كليات التمريض".
