قال مستشار الرئيس الايرانى لشئون الإعلام حسام الدين أشتاه، إن بلاده ترغب فى تعزيز التقارب فى العلاقات مع مصر لمواجهة المؤامرات التى تحاك ضد العالم الإسلامي. وأضاف مستشار الرئيس الإيراني، خلال لقائه مساء اليوم مع الوفد الصحفى المصرى الذى يزور طهران حاليا، أن إيران سعت خلال حكم الرئيس الاسبق حسنى مبارك والرئيس المخلوع محمد مرسى لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، إلا أن جهودها لم تكلل بالنجاح معربا عن أمله فى حدوث تقارب بين البلدين خلال الفترة القادمة لخدمة قضايا العالم الإسلامى وتعزيز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. ووصف أشتاه مشاركة الرئيس المخلوع مرسى فى مؤتمر عدم الانحياز الذى استضافته بلاده عام 2012 بأنها كانت " باردة جدا"، وأشار مستشار الرئيس الإيراني إلى أن تعزيز العلاقات بين طهران وواشنطن لا يأتي ضمن أولويات السياسة الخارجية لبلاده، مشددا على أن إيران تسعى للتخلص من العقوبات الاقتصادية التى فرضتها دول الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة للضغط عليها لتجميد برنامجها النووى السلمى. وأوضح ان الولاياتالمتحدة هى التى قطعت العلاقات الدبلوماسية مع بلاده ولذلك ينبغى عليها السعى لاستئنافها . وحول أولويات عمل حكومة الرئيس حسن روحانى قال أشتاه، إن حكومته تسعى لمواجهة كافة المشكلات الاقتصادية والأمنية والصحية لافتا الى ان الحكومة الايرانية رفعت مؤخرا اسعار المشتقات النفطية لتوفير المزيد من المخصصات للرعاية الصحية . وقال إن حكومته حظرت مواقع التواصل الاجتماعى وفى مقدمتها الفيس بوك بعد تلقيها معلومات بشان حصول ذلك الموقع على اموال لدعم الجهود الرامية الى إثارة القلاقل فى إيران . وأضاف أنه نشبت خلافات بين الرئيس روحانى وأحمدى نجاد بشان إدارة مفاوضات الملف النووى الإيرانى السلمى مع الغرب، حيث كان روحانى يؤيد عدم تبنى مواقف هجومية ضد الأطراف المشاركة فى المفاوضات النووية لخدمة مصالح بلاده .