أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن المحادثة بين الرجال والنساء عبر الشات وغير ذلك تارة تكون جائزة ومحرمة ومكروهة ومستحبة وواجبة. وأوضحت "شاهين" أن المحادثة بين الرجال والنساء عبر الشات تكون مكروهة إذا كان السؤال ليس له أي داعٍ، وتكون محرمة إذا كان الكلام عن أشياء محرمة خارجة عن الأخلاق الحميدة، وتكون واجبة إذا كانت لتبادل منفعة ضرورية كالتعليم والتعلم. وأضافت أن المحادثة تكون مباحة ومستحسنة إذا كانت للتعارف السليم قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". ولفتت إلى أنه يجب على الرجال والنساء أن يتقوا الله في كلامهم ولا يكون في حديثهم شيء خارج عن الكلام المباح، محذرة الفتيات من نشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أن هذا مكروه وقد يعبث معدومو الضمير بهذه الصوره ويضعونها في مشاهد مخلة. يذكر أن دار الإفتاء المصرية أفتت بأنه لا يجوز المحادثة الإلكترونية بين شاب وفتاة ورجل وامرأة أجنبيين عن بعضهما إلا فى الضرورة لما فيها من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان ولقد امتدح الله تعالى المعرضين عن هذه الأفعال بقوله "والذين هم عن اللغو معرضون". وشددت الإفتاء فى فتوى لها على عدم جواز إرسال الفتاة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها وحفظا لكرامتها وعرضها، خاصة وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصور من قبل المنحرفين العابثين.