نفت وزارة الكهرباء رفع أسعار خدماتها، بعد أن شكا عدد كبير من المواطنين من ارتفاع قيمة الفاتورة الأخيرة، مبررة زيادة قيمة الفاتورة بارتفاع الاستهلاك . وقال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء، إن الفاتورة الحالية الجاري تحصيلها تتعلق باستهلاك شهر أغسطس الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان، وهو من الشهور التي يكثف فيها المواطنون استهلاك الكهرباء بصورة ملحوظة مما رفع من الفاتورة. وأشار يونس في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في المؤتمر الثاني لمبادرة "ديزرتك" لطاقة الصحراء الذي نظمته غرفة التجارية العربية الألمانية اليوم الأربعاء، إلى أن هذه المشكلة تأتي بسبب إرسال شركات توزيع الكهرباء الفاتورة للمستهلك بعد 45 يوما من قراءاتها. وأضاف أن الوزارة تعد حاليا برنامجا يستهدف الإسراع في قراءة عدادات الكهرباء وإرساله بعد أسبوع واحد، من أجل عدم تكرار مثل هذه المشاكل. من جانبه، أكد الدكتور أكثم أبو العلا، وكيل أول وزارة الكهرباء المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أن الوزارة لم ترفع أسعار الكهرباء على المواطنين منذ 2008، لافتا إلى أن الدولة تتحمل نحو 5 مليارات جنيه سنويا كدعم للكهرباء. و قال ابو العلا ان اعلى مستويات زيادة فى اسعار فواتير الكهرباء و شعر بها المواطنون كانت خلال شهر اغسطس الماضى نظرا لارتفاع الاحمال الاستهلاكية على الشبكة الكهربائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة و استعمال التكييفات و المراوح . واضاف ان هناك مشكلة تواجه العاملين الذين يقومون بالكشف على العدادات المنزلية لمعرفة معدلات الاستهلاك الشهرية حيث ان اغلبهم اثناء مرورهم على المنازل لا يجدون احدا بها لذا يتم احتساب المتوسط لمعدلات الاستهلاك للاشهر السابقة. واوضح انه يوجد بالشركة القابضة للكهرباء ادارة مراقبة خاصة بتلقى الشكاوى من المواطنين ومن بينها التضرر من ارتفاع اسعار الفواتير مؤكدا انه يتم ارسال مهندسين فنيين للكشف على العداد للتأكد من سلامته وان الزيادات ليست ناتجة عن عطل فيه. وكانت فواتير الكهرباء قد تحولت فى القترة الاخيرة الى صداع مزمن داخل الاسرة المصرية خاصة فى ظل الارتفاع الجنوني الذى شهدته بعض الفواتير دون تفرقة بين المناطق السكنية الشعبية والمميزة .. الغريب انه على الرغم من تأكيد المواطنين على ضرورة مراجعة شرائح الاستهلاك الكهربائي لكل منطقة ..لحل هذا اللغز غير المبرر الا ان وزارة الكهرباء تصر بان نسبة الفواتير لم تتغير. "صدى البلد" رصدت رأى الشارع ,كاميليا محمد مدير عام بوزارة التربية والتعليم تقطن بمنطقة المهندسين تقول " هناك ارتفاع ملحوظ فى فواتير الكهرباء بنسبة تزداد على20 % مقارنة بالفواتير السابقة للاسف حينما نسأل محصل الفواتير الشهرية تكون اجابته .. لانعرف شيئا و لكنها شكوى عامة".. و تستطرد قائلة دفعت مبلغ 600 جنيه عن فاتورة كهرباء شهر اكتوبر ف. حمدي درويش لواء سابق فى الجيش و صاحب محل تجاري يقطن فى منطقة الدقي يرى ان فواتير الكهرباء فى زيادة مستمرة مشيرا الى ان ذلك يتم فى وزارة الكهرباء بهدف دفع رواتب موظفيها وزيادة الارباح التى تدرعليها دخلا اضافيا . واوضح ان اخر فاتورة تم دفعها قدرت قيمتها ب 450 حنيها و كانت قبل ذلك بين 180 و 200 جنيه. واشار لقيمة فاتورة محله اصبحت 1220 جنيها بعدما كانت بين 400 و 460 جنيها . فرحات عبيد موظف فى شركة بالقطاع الخاص ببولاق الدكرور قال انه " غير قادر على فهم اسباب ارتفاع سعر الفاتورة " لافتا الى حرص الحكومة على محدودى الدخل . و اضاف إن اخر فاتورة تم دفعها كانت لاكثر من 80 جنيها بعدما كان الدفع يتراوح بين 45 و 50 حنيها و قال ان ارتفاع الفاتورة لم يكن بعد الثورة بل من قبل الثورة. يرى محمد سعد موظف بمبنى الاذاعة و التليفزيون و يقطن بمنطقة امبابة ان" ارتفاع فواتير الكهرباء تحول الى صداع داخل البيت المصري لافتا الى ان نسب الزيادة الشهرية المقررة على الفواتير تختلف من منطقة لاخرى " اشار هاني خليفة موظف فى كلية الهندسة بجامعة الازهر و يقطن بمنطقة حدائق القبة الى ان سعر فاتورة الكهرباء عالية جدا و وصلت لاكثر من 45 جنيها مع عدم استهلاك كبير للكهرباء . و اضاف انه لجأ لتغيير عداد الكهرباء اعتقادا منه أن هذا سيكون سببا فى ارتفاع سعر الفاتورة وانه لم يجد نتيجة. ومن ناحية اخرى قال فايز عقيد مهندس يقطن بعين شمس انه لا يعانى من ارتفاع سعر فاتورة الكهرباء مع امتلاكه لجهازي تكييف والفاتورة كما يدفعها من 40 الى 50 جنيها.