ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن كبريات شركات النفط الغربية تتجاهل العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتضغط على نطاق واسع من أجل تسريع جهود المشاريع المشتركة للتنقيب عن النفط والغاز مع الشركات الروسية المعاقبة ومديريها التنفيذيين. وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن روسيا لا تزال أكبر منتج للطاقة في العالم برغم العقوبات والاتجاه نحو الركود الاقتصادي هذا العام. فنظرا لأن روسيا لاعب مهم بهذا الشكل وفي ظل استمرار الطلب العالمي على الوقود الحفري، فإن شركات عملاقة مثل "إكسون موبيل" و"بريتيش بترولويوم" وغيرهما تواجه خطر الخسارة بعد أن استثمرت مليارات الدولارات في روسيا على أمل تطوير بعض من أكبر حقول النفط والغاز في العالم بسيبريا والمنطقة القطبية الشمالية الهائلتين. وحتى عهد قريب، لم يبد أن العقوبات الأمريكية الأوروبية المشتركة تستهدف إعاقة الأنشطة الحيوية الروسية للطاقة، والتي تفيد أوروبا والكثير من باقي أنحاء العالم مثلما تستفيد منها روسيا، على الرغم من أنها لا تؤثر مباشرة على الولاياتالمتحدة بشكل كبير. وتحدت شركات الطاقة الغربية الجهود الأمريكية والأوروبية لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مما شجع طموحاته لحفر مكانة لروسيا كقوة عظمى في الطاقة. وقال بوب دودلي، وهو كبير المسئولين التنفيذيين في شركة "بريتيش بتروليوم" عقب إعلان اتفاق مع شركة "روزنفت" الروسية للتنقيب بشكل مشترك عن النفط الصخري في منطقة "فولجا-أورال" بوسط روسيا إن "لدينا مسئولية للوقوف إلى جانب شركائنا في الأوقات الصعبة". وتمتلك "بريتيش برتروليوم" أقوى علاقات مع روسيا عن أي شركة طاقة غربية أخرى حيث قامت بمشروعات هناك بعد فترة قصيرة من انتهاء الحرب الباردة ولديها حصة تبلغ نسبتها 20% في شركة روزنفت. غير أن شركة النفط الأمريكية "إكسون" لديها الحصص الأكبر في روسيا، وربما تكون المحببة أكثر لبوتين حيث أسس كبير المسئولين التنفيذيين ريكس تيلرسون بها لعلاقات وثيقة مع الزعيم الروسي.