الرئيس :"حرية ايه وأنا مش لاقي آكل".. ومحدش هيقدر على المصريين طول ما هم كتلة واحدة "ما نراه من أحداث يجب أن تزيدنا صلابة.. وإنا منصورون بإذن الله" "كان أمامنا خياران إما يحصل فينا زي اللي في الخارج أو يتقدم الجيش ليتلقى الضربة بدلا من المصريين لا نقبل المزايدة على موقفنا من القضية الفلسطينية.. وسنظل بجوار الفلسطينيين لأنه التزام أخلاقى استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته في ذكرى 23 يوليو، بتوجيه التحية لقادة الجيش المصري الذين قاموا بثورة 32 يوليو 1952، مؤكدا أنها البداية لبناء مصر الحديثة التي نسير عليها . وأضاف "السيسي"، "أتحدث إليكم اليوم بمناسبة 62 سنة على ثورة يوليو التي قام بها الجيش المصري، حيث كانت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية صعبة، ونعاني من استعمار"، موجها التحية لرجال ثورة مصر وبالأخص من حكم مصر في هذه الفترة "الرئيس محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، والشهيد أنور السادات. وتابع "ثورة يوليو كانت لها 6 أهداف أساسية، وهى القضاء على الاستعمار، والإقطاع، وإنشاء جيش وطني قوي، وإقامة عدالة اجتماعية، والقضاء على الإقطاع وسيطرته، والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم . وأشار الرئيس إلى ان الاحتلال البريطاني انتهى من مصر ومن العديد من الدول العربية والإفريقية بفضل ثورة 23 يوليو، كما أن القضاء على الإقطاع تحقق بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية. وأضاف السيسي أن الجيش وقف مع الناس في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أن الجيش المصري دائما ظهير للشعب المصري والعكس. وأوضح أن الشعب يمثل مع الجيش كتلة صلبة جدا لاستمرار الدولة المصرية، مضيفا "محدش هيقدر علينا طول ما المصريين كتلة واحدة، والجيش والمصريين كتلة واحدة، ولن يصلها أي أخطار مهما كانت التحديات أمامها ". وتابع "أن القناعات الموجودة لدينا هل هي موجودة للحفاظ على أهداف ثورة يناير و 30 يونيو؟، لو مش موجودة يبقى فيه مشكلة كبيرة، ولو موجودة يبقى فيه خطوات موجودة للتحرك ". وقال رئيس الجمهورية، "الحرية اللي بنتكلم عليها، مش تعبر عن رأيك ورأينا، لا الحرية إنك تشعر بإنك تفكر بحرية، ومحدش يحاول يفرض عليك فكر معين، أو اعتقاد معين"، مضيفا "المصريين لما حسوا إن الحرية منقوصة اتحركوا في 30 يونيو حسوا إن حريتهم هتتاخد منهم، وهيفرض عليهم حاجة تانية، بغض النظر هل هو صح أم لا الفكر ده، كل إنسان من حقه الاعتقاد والتفكير ولا يفرض عليه رأي بعينه ". وأضاف "معقول تبقى ظروف الناس الصعبة اقتصاديا، تقدر تديله مناخ حقيقي يعبر بحرية، واللا يبقى أسير لفقره، حرية إيه وانا مش لاقي آكل ". وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن العدالة الاجتماعية كانت من أهداف ثورة 23 يوليو ومنذ الثورة حتى هذا الوقت تحقق الكثير من العدالة، مضيفا أن العدالة الإجتماعية حتى تتحقق لابد أن لا يكون الدخل عند معظم المصريين بهذا الشكل المتدني. وأضاف السيسي خلال كلمته التي ألقاها في ذكرى 23 يوليو، أن العدالة الاجتماعية هي توفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتحسين سوق العمل وتوصيلها للدول الخارجية، وتجهيز العمالة. وأشار إلى أنه "رغم كل الضغوط التي تمارس علينا، فإن الممارسات التي تتم لضبط الأمن واستمرار الدولة المصرية، أصبحنا في أقل حجم من التجاوز، بحيث لا تمس الكرامة الإنسانية ". وتابع السيسي "ان أهداف الثورات لا تتحقق في شهر أو سنة، تحتاج لسنوات حتى تتحقق، مطالبا الكتلة الغالبة من المصريين أن لا تتأثر بما يحدث من احداث، وأن تكون على الثقة بأننا منصورون بإذن الله ". وأشار إلى أننا نواجه تحديات ضخمة لأن هناك تخطيطا وأدوات للقضاء على الدولة المصرية، مشيرا إلى انه لا أحد يستطيع يهزم شعبا أبدا، أو يهد دولة بها شعب واع ويقظ. وأضاف "السيسي" أن الأحداث الإرهابية التي تمر حولنا هي الوقود التي سيحقق الصلابة والإرادة والعزيمة، مضيفا "مش عايز لما تحصل وقائع زي دي ويارب لا تتكرر أن تتهزوا، أو تزعلوا، لكن لازم تثقوا في نفسكم وفي الجيش . وتابع "كان أمامنا خياران يا إما يحصل فينا زي اللي بيحصل في الخارج، أو يتقدم الجيش ويتلقى الضربة بدلا من المصريين، نتقتل إحنا الأول قبل المصريين . ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر والتحية للشعب المصري، على تحمله لمشقة الإجراءات الإقتصادية الأخيرة، وقرار تخفيض الدعم مؤكدا أنه إجراء قاس ولكن كان لابد منه . وأضاف "السيسي "كنت أراهن على المصريين في مواجهة التحديات، وفي ناس أغلب من الغلب في مصر، ورد فعلها يحير أي حد، ازاي الناس دي كده، وعندها استعداد تستحمل، وربنا هيعينا عشان نطلع للأمام . وأشار إلى أنه خلال الأيام القادمة ستنطلق الدولة في أربع موضوعات، حيث أنه سيعمل على تطوير قطاعي الزراعة والطرق من أجل توفير مجالات للتنمية، لافتا إلى أنه سيتم العمل على إضافة 3 آلاف كيلو متر لشبكة الطرق بما يمثل 10% من الشبكة القائمة . وتابع أن هناك مشروعا ضخما جاري العمل عليه الآن، وسيكون مفاجأة لجميع المصريين، ولن أتحدث عنه الآن، مضيفا "هننجح بكرم الله وتحملكم يا مصريين ". وقال السيسى أن مصر قدمت 100 ألف شهيد وضعفهم من المصابين، على مدى 60 سنة، بس ده مش معناه خلاص كده، لا والله، بفكر كل الناس بره وجوه، إحنا المصريين عملنا إيه علشان خاطر أهلنا في فلسطين " وأضاف "السيسي"، "مفيش محفل وفرصة إلا وذكرنا الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وصعب إن حد يتصور ويتكلم ويزايد على موقفنا من فلسطين، ودور مصر مش بس مع الأشقاء في فلسطين، دورنا كمان على الصعيد العربي". وتابع "بعد خطف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة منذ أسابيع، طالبنا بضبط النفس بين الجانبين، وعدم خروج الوضع عن السيطرة، مضيفا ان المبادرة المصرية لم نضع فيها شروطا، وطلبنا وقف إطلاق النيران، وفتح المعابر لدخول المساعدات، ويتفاوض الطرفان في الملفات علشان نحلها". وقال رئيس الجمهورية "أنا هقول تعقيب أخير خلاص، يا ترى الواحد بعد مرور 30 و40 سنة على إدارة أمر بشكل معين، مش لازم يتوقف ويشوف النتائج ويقول حققنا اللي عايزينه ولا محتاجين نقف ونراجع نفسنا؟"، مضيفا "هنفضل جنب الأشقاء الفلسطينيين بلا جدال، ده مسئولية أخلاقية ووطنية، بدون مزايدة وبكل الصدق ".