أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، السبت، أن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد (داعش) قتل 270 من الجنود والحرس والموظفين عندما استولى على حقل غاز سوري يوم الخميس في أعنف اشتباكات بين التنظيم المنشق عن القاعدة وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر المرصد السوري المعارض للأسد يوم الخميس أن 90 شخصا قتلوا وأن الكثيرين باتوا في عداد المفقودين بعد الهجوم على حقل غاز شاعر شرقي حمص بوسط سوريا. ونقل المرصد - الذي يرصد أعمال العنف في سوريا عبر شبكة من المصادر في البلاد من الجانبين - عن "مصادر موثوقة" قولها اليوم، السبت، إن الدولة الإسلامية قتلت وأعدمت 270 شخصا، وذكر أن ما لا يقل عن 40 من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في الهجوم. وحقق تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب سريعة في سوريا تمثلت أغلبها في السيطرة على أراض من جماعات منافسة باستخدام أسلحة أحضرت من العراق، حيث تمكن التنظيم من الاستيلاء على مناطق شاسعة من قوات الحكومة. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التقرير، ولم تذكر وسائل الإعلام السورية أي شيء عن الهجوم. وأضاف تقرير المرصد أن 30 شخصا تمكنوا من الهرب إلى حقل جحار المجاور. ويقول نشطاء إن القوات الجوية السورية صعدت هجماتها في الآونة الأخيرة على مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يعرف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسبق أن سيطر التنظيم على حقول نفط في العراق وفي محافظة دير الزور السورية، وكان التنظيم يتبع القاعدة في العراق لكن القاعدة تبرأت منه في فبراير بعد تزايد الخلافات بشأن توسع نشاطه في سوريا. وأعلن التنظيم "الخلافة" الإسلامية في المناطق التي سيطر عليها في العراقوسوريا والتي تضم مدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية. ويقول المرصد ان أكثر من 170 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ بمظاهرات سلمية في 2011 قبل أن يتحول إلى حرب أهلية متعددة الأطراف بعد قمع قوات الحكومة للمظاهرات.