أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس مقتل 115 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام، أمس الأول، فى حين لايزال مصير نحو 270 آخرين مجهولا فى عملية سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على حقل للغاز بوسط سوريا، وأوضح المرصد أن الهجوم يعدالأكبر الذى يشنه التنظيم الجهادى ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد منذ ظهوره فى سوريا عام 2013. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد، إن 90 شخصا على الأقل قتلوا، غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، فى الهجوم الذى شنته «الدولة الإسلامية» على حقل الشاعر للغاز فى ريف حمص، والذى انتهى بسيطرتها عليه أمس الأول، وأوضح عبدالرحمن أن من القتلى 25 عاملا على الأكثر، فى حين أن الآخرين هم من حراس الحقل وعناصر الدفاع الوطنى الموالية للنظام،مشيرا إلى أن مصير نحو 270 شخصا كانوا موجودين فى الحقل لايزال مجهولا،وأكد عبدالرحمن أن العديد من الضحايا أعدموا بعد أسرهم. وفى السياق نفسه،أعلن المرصد السورى أن الجيش السورى اشتبك مع مقاتلى تنظيم «الدولة الإسلامية» خارج مطار دير الزور العسكري، الذى تسيطر عليه الحكومة السورية، والذى يعد واحدا من آخر المواقع الإستراتيجية فى المحافظة، التى لاتزال خارج سيطرة «الدولة الإسلامية»، حيث يسعى التنظيم المنشق عن القاعدة إلى تعزيز قبضته على شرق البلاد. وأكد مدير المرصد أن المعارك وقعت على بعد مئات الأمتار من المطار، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب على الدولة الإسلاميةالتغلب على قوات الحكومة هناك. وعلى صعيد متصل، كشف المرصد وناشطون أمس أن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية أقدموا على رجم امرأة حتى الموت فى شمال سوريا بعد اتهامها ب«الزنا»، وقال المرصد: نفذ تنظيم الدولة الإسلامية أول حد للرجم حتى الموت بحق سيدة فى مدينة الطبقة بريف الرقة، بتهمة الزنا مساء أمس الأول. وأوضح أن المرأة أحضرت بعد صلاة العشاء فى السوق الشعبية بمدينة الطبقة، حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة، وأكد ناشطون فى مدينة الرقة تنفيذ عناصر التنظيم عملية الرجم، وقال الناشط أبو إبراهيم انها المرة الأولى التى يحصل فيها أمر مماثل هنا، وأوضح ناشط آخر أن المرأة ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها أمام محكمة شرعية اتهمتها بالزنا. من ناحية أخري، أعلن منجى الحامدي، وزير خارجية تونس، أن بلاده قررت فتح مكتب قنصلى فى العاصمة السورية دمشق بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،الذى اتخذته تونس منذ بداية الأزمة السورية قبل 3 سنوات. وقال الحامدي، فى تصريحات صحفية، إن قرار فتح القنصلية فى دمشق جاء إيمانا بمسئولية الدولة فى تقديم خدماتها للجالية التونسية الموجودة فى سوريا.