ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء المقبل،ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 10 و24 اغسطس والتي اذا فاز بها كما هو مرجح، ستكون تدعيما لحكمه. وبعد اشهر من الترقب، سيؤكد اردوغان "60 سنة" طموحاته في انقرة خلال تجمع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم امام كاميرات البلا؛ولم يعد خوض اردوغان سباق الاقتراع الرئاسي موضع شك منذ فوز حزبه الساحق في الانتخابات البلدية التي جرت في 30 مارس الماضي رغم فضيحة الفساد التي طالت حكومته واسرته نفسها. وسيتوجب على اردوغان الذي يتراس الحكومة التركية منذ 2003، ان يتخلى عن منصبه لمناسبة الانتخابات التشريعية في 2015، بموجب قانون داخلي لحزبه يحظر على اعضائه تولي اكثر من ثلاث ولايات متتالية؛ وفي حال انتخب رئيسا للبلاد حتى 2019 سيكون الرجل الذي حكم تركيا لاطول فترة زمنية بعد مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية في 1923. ويبدو انه سيفوز في هذه الانتخابات التي ستجرى للمرة الاولى وفق نظام الاقتراع العام المباشر، رغم الانتقادات الشديدة لتسلطه وميوله "الاسلامية" منذ حركة الاحتجاج التي هزت البلاد في 2013؛ وفي الايام الماضية كشفت دراسة اجراها معهد جينار ان اردوغان سيحصل على 55% من نوايا اصوات 52,6 مليون ناخب تركي واخرى لمعهد ماك كونسلتنسي على 56,1% متقدما على كافة منافسيه. على جانب اخر اعلن حزبا المعارضة الرئيسيان، حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) وحزب الحركة القومية، رغبتهما في تقديم مرشح مشترك للرئاسة ووقع اختيارهما على المسؤول السابق في منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو،لكن فرص فوز اوغلو (70 سنة) المعروف لاعتداله والذي لا يحظى بشعبية كبيرة ضئيلة جداً.