في الذكري الأولي لثورة 25 يناير شارك عدد من الفنانيين في مسيرة جبهة الابداع التي كانت جزء من عدد المسيرات التي شاركت في التأكيد علي استكمال مطالب الثورة، بينما اعتبر عدد أخر من الفنانيين أن هذا اليوم هو يوم للاحتفال بالذكري الأولي لثورة الخامس والعشرين من يناير. قال الفنان وائل نور “لن يستطيع أحد أن يمس بلدنا بسوء، وسنتصدى له بكل قوة،الثورة علمتنا أشياء كثيرة افتقدناها في السابق وعلمتنا عدم الخوف وأعادت لنا الثورة روحنا التي حاول النظام السابق أن يمحوها”. وأضاف نور “التغيير يسير ببطء ولكن هذا هو حال كل الثورات في العالم لم تتحقق كل الأهداف في يوم وليلة ولكن علينا ان نصبر ، هناك تطور ولكن بطىء،وأنا لست مستعجلا وكل الأهداف ستحقق ولكن ليس معنى هذا أن نقول إن الثورة انتهت بزوال رأس النظام لابد علينا الاستمرار في ثورتنا التي لم تكتمل بعد لان هناك أصحاب مصالح تضررت مصالحهم بسبب هذه الثورة يحاولون إجهاضها بكل الوسائل”. وعن مخاوف بعض الفنانين من سيطرة التيار الإسلامي على مجلس الشعب قال الفنان وائل نور “لا أري أي مبرر لهذه المخاوف،لأن الشعب اختارهم في انتخابات حرة ونزيهة ومن خلال الصندوق وبالتالي علينا احترام اختيار الشعب،نعطيهم فرصة،ونحكم على آداءهم في المجلس”فإن لم يعجبوننا نغيرهم”، وأضاف” أنا لست قلقا من سيطرة الأخوان على المجلس لأنهم على ما اعتقد “ناس مذاكرة كويس” ويفهمون سياسة قيادة مصر في الوقت الحالي ،والصورة الآن بدأت تتحسن، لأن النظام السابق ضللنا باعطائنا صورة مغلوطة للاسلاميين “. وبشأن خروج مسيرة للفنانين والمثقفين إلى مجلس الشعب للمطالبة بحرية الإبداع قال وائل نور “أنا لست قلقا من التيار الديني وحرية التعبير مكفولة للجميع ،وهذه هي الديمقراطية،ومن حق الفنان الدفاع عن فنه وأؤيد مسيرتهم وهذا حق مشروع لهم “، وعن تسليم السلطة للمدنيين قال نور “إننا نكن للقوات المسلحة كل احترام لانها قوة بلدنا ولكن في موقعها الأصلي وهو حماية حدودنا،ونحن كشعب نحاول التحرر من الظلم وبالتالي لابد من استمرار الثورة حتى تتحقق جميع أهدافها “. من جانبها أكدت المطربة شيرين عبد الوهاب ، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ، عدم اكتمال مطالب الثورة ، مطالبة بالترحم على شهداء الثورة، فيما تمني المخرج أكرم فريد ضرورة أن تتحول ذكرى الثورة إلي خطوات عملية لتنفيذ المطالب المشروعة التي مازالت لم تتحقق بعد وعلى رأسها تسليم السلطة لرئيس مدني . وقالت الممثلة ميار الغيطي أن نزولها لميدان التحرير من أجل استكمال مطالب الثورة التي لم تحقق مطالبها بعد وأبرزها العدالة الاجتماعية ،وتطهير الدولة ولا سيما الإعلام من المفسدين والفلول. كما أكد الفنان أحمد عبد العزيز أن الشعب المصري مصمم على تحقيق أهداف ثورته حتى لو ظل يثور لسنوات، معتبرا أن أيا من مطالب الثورة لم يتحقق حتى الآن ، موضحا أنه شارك في ذكري الثورة من أجل ايصال رسالة مفادها أن الشعب المصري بكل أطيافه عازم على تحقيق أهداف ثورته ولو ظل يثور وينزل إلي الميادين طوال عشر سنوات قادمة، وطالب عبد العزيز بمحاسبة كل من تورط في قتل الثوار منذ بداية الثورة وحتى اليوم مرورا بشهداء شارعي محمد محمود والقصر العيني ومجلس الوزراء ومعاقبة كل المتورطين سواء كانوا منفذين او شاركوا بالتخطيط. كما صرحت الفنانة الهام شاهين أنها تتمني الخير لمصر وان تظل بلد الأمن والأمان،محذرة من أن مصر مستهدفة وعلى الجميع أدراك المخاطر المحدقة بنا لان المركب لو غرقت تصيب الجميع . وقالت إن الثورة سلمية ولابد أن تظل كذلك حتى تحافظ على عظمتها ، ولا تدخل في نفق مظلم يحيد بها عن الإطار الذي خرجت من اجله وعلى الجميع أن يعمل من اجل تحقيق أهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وحياة رغدة لكل المصريين ،والمصريون لن يصيبهم القلق أو الخوف وهم قادرون على استكمال مشوارهم والحفاظ على ثورتهم. فيما صرحت الممثلة سميرة أحمد أنها تتمني إستكمال تحقيق أهداف الثورة حتى يشعر المواطن المصرى بعظمة بلده وقالت سميرة أحمد أن مصر عظيمة بأبنائها الذين استطاعوا تغيير الواقع الإليم الذي أدى إلي تراجع دور مصر لسنوات إلا أن ثورة يناير عبرت بنا إلي حياة جديدة أكثر إشراقا وشعر كل مصري بأنه في بلده. وأضافت”مصر لن تنسى الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الذكية الطاهرة والتي أسقطت النظام السابق ومنحت الحرية الحقيقية للمواطن المصري” . وأكدت سميرة أحمد أنها ضد الدعوى للاحتفال ، مشيرة إلي أن الاحتفال يجب أن يتم فى حالة استكمال جميع أهداف الثورة. بينما علق الفنان أحمد بديرأن مصر تسير نحو الطريق الصحيح لاستكمال أهداف الثورة، معربا عن تفاؤله لما يحمله المستقبل لجموع المصريين الذين حرصوا على التأكيد على حقوق الشهداء. وأضاف بدير إلي أن ثورة 25 يناير حققت العديد من المكاسب والأهداف والتي تتمثل في سقوط رموز الفساد وبدء انعقاد جلسات مجلس الشعب بعد إجراء انتخابات نزيهة غير مزورة ليضم المجلس وجهات نظر مختلفة. ويرى أن المطالبة التي دعت إليها بعض التيارات والقوى بتسليم السلطة لمجلس الشعب في الوقت الحالي،أمر مرفوض وتعكس عدم الوعي السياسي،مشيرا إلي أنه لاداعي للتعجل،وخاصة بعد التزام المجلس العسكري بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، وبدء انعقاد جلسات مجلس الشعب، واقتراب موعد تسليم السلطة الذي سبق وأن حدده وأعلن عنه. وفيما يتعلق بمسيرة “جبهة الإبداع”التي انطلقت من ميدان الأوبرا إلي مقر مجلس الشعب، بمشاركة حشد كبير من فناني ومبدعي مصر،للتأكيد على حرية الفكر والإبداع، استبعد الفنان أحمد بدير أن يفرض التيار الإسلامي قيودا على حرية الفن والمبدعين، خاصة مادادم يلتزم الفن بالقيم والمبادىء،وتقاليد المصريين. فيما أكد المخرج حسني صالح إن ثورة 25 يناير لم تحقق جميع إهدافها التي كان ينتظرها الشعب المصري نظرا لوجود مخطط من أعداء الوطن لوأد الثورة إلا أن الشعب المصرى سيواصل ثورته السلمية. وأوضح حسني صالح أنه متفائل بأستكمال أهداف الثورة خاصة بعد التواجد الشعبي الكبير في كافة محافظات مصر خلال ذكرى قيام ثورة يناير وهو ما يعطى مؤشرا قويا أن هذا الشعب العظيم لديه كافة المقومات التي تؤهله لاستعادة حقوقه التى سلبها النظام السابق. وأضاف أن ميدان التحرير شهد مشاركة جميع أطياف الشعب المصري بمختلف إتجاهاتهم وآرائهم وانصهر الجميع في حب مصر وهذا سر عظمة هذا الشعب. وأكد أنه بعد مرور سنة على قيام الثورة هناك سلبيات عديدة عانى منها الشعب المصري ويجب أن نتخلص منها أهمها إستمرار التفاوت الطبقي الكبير والانفلات الأمني. بينما أكد المخرج محمد ياسين أنه رغم سعادته بذكرى قيام ثورة 25 يناير إلا أنه لم يحتفل كما طالب البعض نظرا لعدم القصاص لدماء الشهداء وكذلك إستمرار المحاكمات الهزيلة لرموز النظام السابق. وأشار ياسين الي إن ثورة يناير لم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها برغم مرور عام وأن المكاسب التي تحققت لا ترتقى لعظمة ومكانة الثورة، مؤكدا أن المجلس العسكري لم يستغل الوقت وبالتالي ضاعت فرص عديدة كانت كفيلة بتحقيق الأهداف التى نادي بها الشعب المصري. وأضاف أن دعاوي الأحتفال هي تزييف للواقع الإليم الذي شهده الشعب المصري والذي عانى من محاولات الوقيعة والإنشقاق منذ قيام الثورة وأن ما اطلقه البعض عن ضرورة الأحتفال هو نوع من الإنشقاق. وأكد أن الشعب التونسي من حقه أن يحتفل بثورته لكونه نجح فى تحقيق أهم أهدافه بعكس الشعب المصري الذي مازال أمامه الكثير للوصول إلي أحلامه التي من أجلها قام وانتفض على الظلم والاستبداد. من ناحية أخرى رفض محمد ياسين المسيرة الفنية التي انطلقت مؤخرا من دار الأوبرا وحتى مجلس الشعب،مؤكدا أن توقيت المسيرة خطأ لكونها جاءت في أول أيام انعقاد جلسات مجلس الشعب كما أن حرية الابداع لم تمس حتى نطالب بحمايتها. وقالت الفنانة سميرة محسن أن ثورة يناير حققت مكاسب لا أحد يستطيع إنكارها،مشيرة إلي أنها إحتفلت بذكرى قيام الثورة وأنها ضد جلد الذات ودعاوى عدم الاحتفال. وأضافت سميرة أن الشعب المصري وقف ضد الظلم والإستبداد ونظام سلب حقوقه وهو ما يستحق أن نحتفل به، مؤكدة أن هناك أهدافا أخرى لم تتحقق نظرا للكم الهائل من الفساد والسلبيات التي تحتاج لوقت طويل للتخلص منها لذا يجب أن نستكمل الأهداف دون الهجوم على مؤسسات الدولة كما يحدث فى بعض الاوقات . وأشارت إلي أن إنتشار أعمال البلطجة والسلوكيات الخاطئة والانفلات الأمنى أهم سلبيات حدثت منذ قيام الثورة نتيجة لممارسات أزلام النظام السابق،مؤكدة أنها تثق في قدرة الشعب المصري على تخطى هذه السلبيات واستعادة الأمن مرة أخرى للشارع وكذلك اعادة مؤسسات الدولة للعمل لصالح مصر وشعبها. كما قال الفنان حسام داغر أنه شارك الشعب المصري ذكرى قيام ثورة 25 يناير،مؤكدا أنه إستشعر من خلال المشاركة رغبة جامحة من الشعب في استكمال اهداف الثورة العظيمة والتي منحت الأجيال الشابة فرصة في التعبير عن آرائهم لم يكن مسموح بها في السابق. وأكد داغر أن مصر ستكون ذات شأن كبير عندما تستكمل جميع أهداف الثورة والتي من أهم أهدافهاالإرتقاء بمستوى التعليم والصحة وممارسة حرية الابداع لذا من المنطقي أن يطالب الشعب المصري بإستكمال ثورته وهو ما سيتحقق بالعمل والاجتهاد وعدم الانشقاق. وأوضح أن أول مكاسب الثورة هي إنتخابات مجلس الشعب والتي أفرزت نواب إختارهم الشعب دون تزييف وجاءت أول جلسات مجلس الشعب مبشرة بوجود ممثلين لديهم الوعي والخوف على مصلحة مصر. بينما أشار الفنان طلعت زكريا رغم أنه كان من المؤيدين للنظام السابق ووضعه على رأس القائمة السوداء للفنانين الذين هاجموا الثورة والثوار عند اشتعالها،الا أنه أكد إحتفاله بذكرى قيام ثورة 25 يناير والتي نجحت في إسقاط النظام الفاسد وكذلك محاكمة الرموز وأنه ضد دعاوى البعض والتي طالبت بعدم الإحتفال وإعتبار الثورة لم تحقق أهدافها. وقال طلعت زكريا في تصريح له، إن الشعب المصري نجح في القيام بثورة من أعظم الثورات في العالم وأسقط النظام السابق بثورة سلمية لذا من الظلم والاجحاف أن ندعو لقيام ثورة أخرى وهو ما يتعارض مع طبيعة الشعب المصرى الذي يرغب فى استكمال البناء والتعمير. وأضاف أن الشعب المصري أعطى صورة مشرفة له في ذكرى قيام الثورة بتواجد الشباب أمام مؤسسات الدولة لحمايتها من أي أعمال تخريب وذلك بالتعاون مع الشرطة والجيش. وأكد الفنان أحمد عيد أن الشعب المصري لن يقبل بأقل من تحقيق أهداف الثورة كاملة مهما كانت التضحيات التي سيبذلها خاصة وأنه ليس هناك بديلا آخر أمامهم، مشيرا إلي أن الأعداد الهائلة التي ملأت الميادين والشوارع بكافة المحافظات في الذكرى الأولى للثورة تؤكد هذه الحقيقة. وأضاف عيد إن كثيرا من أبناء الشعب وأنا منهم يرون أن الثورة لم تحقق كافة المطالب التي قامت من أجلها وتلخصت في شعارات (عيش حرية عدالة إجتماعية)، معتبرا أن ما تحقق حتى الآن مجموعة إصلاحات لا ترقى لوصفها بالثورية. وأضاف أحمد عيد أنه نزل مثل ملايين المصريين إلى ميدان التحرير لإيصال رسالة إلى المجلس العسكري أن عليه الوفاء بوعده بحماية الثورة وتحقيق مطالبها وليس كما رأينا خلال الفترة الماضية من تخبط في القرارات، فضلا عن المحاكمات العسكرية التي راح ضحيتها مجموعة كبيرة من الثوار. وشدد الفنان أحمد عيد على أن الشعب المصري كسر حاجز الخوف منذ 25 يناير الماضي ولا رجعة عن الاستجابة لمطالبه الواضحة وأبرزها تسليم السلطة للمدنيين لأنهم الأقدر على حكم البلاد. وأعرب عيد عن دهشته من مرور عام كامل على الثورة دون أن محاكمة لقتلة الثوار من الضباط والمسئولين وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، في الوقت الذي صدرت فيه أحكام قاسية على الثوار من خلال محاكمات عسكرية ظالمة بل وتم تشويه سمعتهم بالادعاء انهم “عملاء يتلقون أموالا من الخارج”.