شهد مجلس النواب سلسلة من الأحداث على مدار الأسبوع الماضي، فور بدء أولى جلساته، بعد عودته من احتفالية شرم الشيخ بمرور 150 سنة عليه، والتي شهدت تمثيلًا عربيًّا وإفريقيًّا، وتم بسببها تعليق الجلسات. كما شهد المجلس تجميع توقيعات من النواب لتقديمها لرئيس البرلمان؛ لمخاطبة مؤسسة الرئاسة بتحديد موعد للقاء الرئيس بهم، حيث أعلن النائب مصطفى بكري عن تجميع 250 توقيعًا حتى الآن، وستسكمل التوقيعات مطلع الأسبوع. انتخاب اللجان النوعية أجرى البرلمان انتخاب رؤساء اللجان النوعية، والبالغة 25 لجنة، والتي لم تشهد أي مفاجآت، باستثناء الإطاحة بالسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية، وانتخاب الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادي الأهلي الحالي، بجانب انتخاب المقدم علاء عابد رئيسًا للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الأمر الذي أثار حالة من الجدل بين الحقوقيين في ظل وجود اتهام سابق لعابد بتعذيب أحد المواطنين قبل ثورة 25 يناير أثناء عمله بمباحث قسم الهرم، وخرج عابد في معظم وسائل الإعلام لينفي هذه التهمة، ويؤكد أن ما يحدث هو "حرب باردة" ضده. وحسمت التزكية رئاسة معظم اللجان بالبرلمان، واستمرت أكثر من 18 لجنة كما هي دون تغيير، سواء على منصب رئيس اللجنة أو الوكيلين. استجوابات للحكومة فيما تقدم عدد من النواب باستجوابات ضد الحكومة؛ بسبب كثرة المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطن، والتي من بينها نقص عدد من الأدوية الطبية، على رأسها "المحاليل"، حيث تقدم النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة بالبرلمان ببيان ضد وزير الصحة؛ لسؤاله عن سبب تفاقم الأزمة. وتقدم النائب هيثم الحريري ببيان ضد وزير الاستثمار والصحة؛ بسبب شراء سيارات جديدة من الماركات الفارهة، في ظل الأزمات الاقتصادية ودعوات التقشف التي ينادي بها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء. كما وافق مجلس النواب على قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين نهائيًّا بحصوله على 402 صوتًا من أصل 595 هم أعضاء البرلمان، فيما رفضه خمسة نواب فقط ممن حضروا جلسة يوم الاثنين، وامتنع نائبان عن التصويت. تشويش على الهواتف كما واصل البرلمان نوادره، حيث طالب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الأمين العام للبرلمان المستشار أحمد سعد بتفعيل أجهزة التشويش داخل القاعة الرئيسية للمجلس؛ وذلك لمنع النواب من الحديث المستمر فى الهواتف المحمولة أثناء انعقاد الجلسة العامة، حيث قال له "يا سيادة الأمين.. شغل نظام التشويش فى القاعة.. التليفونات بالطريقة دى غير مقبولة".