أتم مجلس النواب برئاسة د. على عبد العال المئوية الأولى له من أيامه أمس ، بعدما انطلق فى العاشر من يناير الماضى، وخلال هذه المدة منح الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل،وإقرر لائحته الداخلية، وانتهى من القرارات بالقوانين التى صدرت فى غيبة البرلمان كما شهد المجلس اسقاط عضوية أحد نوابه واستقالة الآخر، ووفاة اثنين، وسوف يبدأ فى انتخاب لجانه النوعية بأول أيام مئويته السبت المقبل. 31 يوم عمل للمجلس منذ انعقاده الصورة الذهنية عن مجلس النواب لدى قطاع كبير هو انشغال المجلس بمشاكله الشخصية، وصراعات نوابه، مع بعضهم البعض حيث عمل المجلس 31 يوماً بواقع 54 جلسة صباحية ومسائية بينما حصل على عطلات وإجازات وصلت إلى 69 يوماً. فيما انهى 340 قراراً بقانون صدر فى غيبته والمكمّلة للدستوروإعداد مشروع قانون اللائحة الداخلية للمجلس، ورفض قانون الخدمة المدنية بأغلبية 332 صوتاً، وأنهى أزمة قانون الثروة المعدنية بتحويله إلى اللجنة المختصة، فيما قدم نوابه 250 استجواباً و600 بيان عاجل من النواب ضد الحكومة، وتمت مناقشتهم فى جلساته العامة دون أى رد فعل، خاصة أن البيانات العاجلة والاستجوابات لا تدخل حيز التنفيذ إلا بمنح الثقة للحكومة. خناقات داخل البرلمان عرض مستمر فى السياق ذاته شهد المجلس من يومه الأول خناقات نيابية وذلك منذ قيام النائب ورئيس نادي الزمالك بحلف اليمين، بشكل غير دستورى، وخناقات النائب المُسقطة عضويته توفيق عكاشة مع رئيس المجلس وإعتصامه فى المجلس حتى انتهى الأمر بلقائه بالسفير الإسرائيلى الذى على أثره تم اسقاط عضويته. إضافة إلى قيام النائب كمال أحمد بالإعتداء على النائب السابق"عكاشة" بالحذاء ما أدى إلى توقيع عقوبة حرمانه من حضور الجلسات لمدة فصل تشريعى كامل. أيضا خناقة النائب محمد أبو حامد، مع النائب خالد سويف، بسبب الهجوم على برنامج الحكومة، وانتهت بالإعتذار فيما بينهم، بالإضافة إلى مشكلة النائب سمير غطاس، مع رئيس المجلس وانتهت أيضا بالإعتذار. استقالة سرى صيام ووفاة نائبين كما شهد المجلس استقالة النائب سرى صيام، بسبب عدم الإهتمام به، وإسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، ووفاة النائب سامح سيف اليزل، رئيس إئتلاف دعم مصر، والنائب محمد مصطفى الخولى، نائب محافظة الفيوم، وأيضا قيام الأمانه العامة للمجلس بوضع أجهزة تشويش داخل القاعة الرئيسية لمنع النواب من الحديث فى التليفون فى القاعة. بيان الحكومة امام البرلمان وبعد الانتهاء من اللائحة قام رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بعرض بيان الحكومة على المجلس 27 مارس الماضى، وتم تشكيل لجنة لمناقشته انتهت بتوصية منح الثقة لها، ومن ثم بدأ المجلس فى مناقشته على مدار 12 جلسة وإتاحة الفرصة للنواب للتعبير عن رأيهم، حيث غلبت الآراء على أنه برنامج غير مناسب للمرحلة، ودون أى جدول زمنى محدد، حيث انتهت بمنح الثقة لها أمس الأربعاء بموافقة أعلبية الأعضاء بالإَضافة إلى أن المجلس شهد مشادات وخناقات كثيرة أثناء المناقشات امتدت للهجوم على الإعلام والبرامج الفضائية وعلى رأسها"أبله فاهيتا". توافد الرؤساء إلى البرلمان وعلى صعيد زيارات المجلس شهدت أروقته زيارة (5) رؤساء جمهورية فى سابقة لم يشهدها مجلس النواب من قبل وهم رؤساء الصين، توجو، مقدونيا، السعودية، فرنسا، كما استقبل البرلمان رئيسي مجلس النواب الأمريكى، والدوما الروسى، فضلاً عن الزيارات البرلمانية الأخرى من وفود البرلمانات الصديقة والوفود البرلمانية المرسلة إلى الخارج، وآخرها الوفد البرلمانى الذى زار الاتحاد الأوروبى. ومن أهم ما أسفرت عنه هذه الزيارات عودة العضوية الكاملة لمصر فى البرلمان الدولى والعربى والأفريقى. وقام المجلس بتنظيم زيارات للمناطق المهمشة والمحرومة للوقوف على حقيقة أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، ومن المنتظر مناقشة تقاريرها خلال الفترة المقبلة بعد منح الثقة للحكومة التى تمت فى جلسة أمس الأربعاء.