قرية "نفره"، إحدى أكبر قرى محافظة البحيرة، والتي يقيم بها 30 ألف مواطن، تكاد منازلها أن تنهار؛ بسبب بحيرات الصرف الصحي، التى ملأت الشوارع. ورغم تعرض 30 منزلًا لانهيار جزئي وتصدعات تهدد بكارثة فى حال انهيارها؛ نتيجة تعطل ماكينة رفع الصرف الصحي، ورغم تدخل نواب البرلمان لإنقاذ القرية، إلا أن المسؤولين ما زالوا يرون أن الأمر لا يستحق أدنى التفاتة منهم لإنقاذ القرية. وأكد شريف بحيري، أحد سكان القرية، أنهم غائبون تمامًا عن ذاكرة المسؤولين، لافتًا إلى أن الصرف الصحي ليس الأزمة الوحيدة، بل إن القرية تعاني من مشكلات مزمنة، وأنهم تقدموا بمئات الشكاوى للمسؤولين، إلا أن المحافظ مشغول فقط بمدينة دمنهور والشوارع التي يمر بها المسؤولون دون مراعاة لحياة البشر خارج المدينة. وقال محمود نصار إن المواطن فى نفره يدفع فواتير للخدمات، ولا يحصل عليها، متسائلًا: هل يعقل أن نسدد لشركة مياه الشرب فواتير الصرف الصحي، وتنهار منازلنا بسببها، بجانب سدادنا لرسوم النظافة ضمن فواتير الكهرباء، وتمتلئ شوارعنا بالقمامة؛ مما جعل القرية ساحة للكلاب الضالة، التي تجتمع على أكوام القمامة؟ ومن جانبه أكد الدكتور معتز النجار، عضو مجلس النواب، أنه تقدم بمذكرة لمحافظ البحيرة منذ شهر فبراير الماضي؛ لإنقاذ أهالي القرية من الكوارث التي يعيشون فيها، ووجه المحافظ المذكرة إلى رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف، إلا أنه حتى الآن لم يتم أي شيء، مضيفًا أن قد يلجأ لوزير الإسكان في حال عدم التدخل الفوري لإنقاذ أهالي القرية من الغرق في مياه الصرف الصحي.