قرية «سرنباي» التابعة لمركز المحمودية تعتبر أكثر قرى محافظة البحيرة عشوائية فالأهالى يعانون من نقص الخدمات وتلوث المياه وانتشار القمامة التى تكسو شوارع القرية وسوء حالة الوحدة الصحية المهجورة ومياه الصرف الصحى التى أغرقت منازلهم بسبب الانفجارات المستمرة على مدار 15 عاما مما ادى الى انتشار بؤر التلوث وتعرض الاهالى للأوبئة والأمراض . يقول المهندس رمضان البيومى أحد الأهالي، ان القرية يقطنها نحو 45 ألف نسمة تسبح فوق مياه الصرف الصحى مما أدى الى تصدع المنازل واضطر بعض السكان الى مغادرة بيوتهم وحاول البعض الآخر ( ردم ) مستنقعات وبرك الصرف الصحى بالرمال ووضع حواجز خرسانية لكن ذلك لم يمنع مياه الصرف من اقتحام المنازل وكأننا نعاقب على أننا طلبنا توصيل المشروع للقرية وانه لا يمكن السير فى الشوارع إلا بالأحذية البلاستيكية ، لافتا الى أن مشروع الصرف الصحي بدأ العمل به منذ 15 عاما ولم يتم استكمال المشروع حتى الآن وأن ما تم انجازه من المشروع يتعرض الآن للتلف بسبب تقاعس الشركة المنفذة وسوء إدارة المشروع مما يعد اهدارا للمال العام، مطالبا بسرعة تدخل محافظ البحيرة وانقاذنا من تلال الأزمات التى تهدد حياتنا ويؤكد عبده شحاتة مخيمر من أهالى القرية ان وحدة طب الأسرة لا تصلح لاستقبال المرضي فلا وجود تقريبا للأطباء خاصة فى المساء ولا توجد أدوية والأجهزة متهالكة وكل مافيها ممرضات يأتين دون تقديم أية خدمات للمرضي. وأشار الى تراكم تلال القمامة التى حاصرت السكان والمدارس حتى وصل الأمر الى غلق بعض الشوارع ومداخل المنازل بشكل ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة بعد انتشار القوارض والحشرات والكلاب الضالة التى تشكل خطرا داهما على المواطنين مع فشل المسئولين فى حل المشاكل رغم تحصيل رسوم النظافة مشيرا الى أن المسئولين لا يستجيبون، فقد بحت أصواتنا وأهينت كرامتنا بسبب الفوضى التى تغتالنا ويئسنا من الشكاوى الاستغاثات لاستكمال مشروع الصرف الصحي. من جانبه وجه الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة انتقادات شديدة للمسئولين عن تأخيرتنفيذ المشروع وقال أنه سيخاطب وزير الاسكان والمسئولين بالجهاز التنفيذى للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لتحديد موعد للانتهاء من المشروع الذى يخدم أكثر75 ألف مواطن من سكان سرنباى وسنباده. وعلى الجانب الآخر برر المسئولون بالجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى تأخير تنفيذ المشروع لعدم وجود تمويل من الدولة وأن تقاعس المقاولين عن الالتزام بالمواعيد المقررة جاء نتيجة لفروق الأسعار التى تغيرت بسبب الظروف الاقتصادية التى تعيشها البلاد .