غزة_ طارق صبحي حجاج اتهم أستاذ العلوم السياسية، عبد الستار قاسم، القيادة الفلسطينية بالفشل في تدويل قضية حق العودة، فيما نجح الصهاينة في رأيه في تدويل قضية المحرقة وكسب تعاطف عالمي معها، معزيًا ذلك لعدم وجود نشاط للفلسطينيين على مستوى العالم، حتى وإن كان الأمر إعلاميًّا، فإن وسائل الإعلام لا تعطي الاهتمام المطلوب لقضايا هامة، مثل حق العودة. وقال في تصريحات صحفية مقتضبة إن القيادة الفلسطينية حولت أهم القضايا إلى احتفالات سنوية وموضة موسمية، كذكرى النكبة وغيرها، دون أي سعي حقيقي منها لتبني موقف جدي، والعمل على إيجاد حلول مرضية للفلسطينيين. واستنكر قاسم نداءات القيادة الفلسطينية في رام الله لإحياء ذكرى النكبة الأيام السابقة، قائلًا: إن الذين يدعون لإحياء ذكرى النكبة وحق العودة هم الذين أسقطوا هذا الحق عن الفلسطينيين باعترافهم بإسرائيل عام 1988. واستطرد أن الشعب الفلسطيني لم يعد يصدق هذه القيادة التي تشده نحو ضياع حقه. وأضاف في حديثه أن النكبة ستبقى حاضرة، ولن تنتهي ما دامت اتفاقية أوسلو والقيادة التي ترعاها قائمتين، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يرى الخير في قيادة تعترف بحق المحتل، وتهمل حقه. وأكد قاسم أن السلطة لا تطالب بحق العودة بشكل جدي، بل لا وجود لتحرك فعلي تجاه هذه القضية، وأن ما يجري بهذه القضية هو مجرد عبارات وتنديدات ليس لها أي تطبيق على أرض الواقع، موضحاً أن السلطة لا تمتلك برنامجًا وخططًا لجعل حق العودة قضية عالمية. وأشار إلى أن الخطاب السياسي والإعلامي للسلطة الفلسطينية في رام الله يصب تركيزه على إقامة الدولة الفلسطينية، مستنكرًا بقوله "إنهم يريدون دولة بدون ناس"، ذلك لأن الفلسطينيين لا يستطيعون دخول أراضيهم المحتلة، حتى أولئك الذين كانوا خارجها عندما احتلت. من ناحيته عبّر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، موفق مطر، عن استيائه من تصريحات قاسم، معتبرها جريمة في حق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية ككل والقانون والسلم الأهلي والوطني الفلسطيني. وشجب مطر، في بيان أصدرته مفوضية الإعلام والثقافة، ما صرح به قاسم، حيث إن مكانته العلمية تؤهله لمعرفة الحقائق الفلسطينية ووقائعها، إلا أنه يصر على "جريمته" على حد قول مطر. واختتم بأن موافقة المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي على اتفاقية أوسلو، ومن ثم قيام السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، أدت إلى ظهور واقع فلسطيني جديد.