جولة جديدة من الصراع الداخلي تسيطر على تكتل دعم مصر بمجلس النواب، والذي يعد تكتل الأكثرية وفقًا لوصف أعضائه. فقد ادَّعى في تصريحات له أنه يمتلك 370 نائبًا من أصل 596، وأنه هو الأكثرية، وأنه سيكون المتحكم في القرارات والقوانين التي يتم تعديلها، ولكن الواقع الفعلي أثبت غير ذلك. المعارك الخاسرة شهدت الأيام الماضية سلسلة من الخسائر لهذا التكتل، أولها فقده منصب وكيل المجلس الذي فاز به نائب الوفد سليمان وهدان، بعد خسارة نائب التكتل علاء عبد المنعم، وثانيها فشله في فصل النائب مصطفى بكري، الذي هاجم قيادات التكتل في وسائل الإعلام، ومن بينهم النائب سامح سيف اليزل، المنسق العام، والذي وعد بفصل بكري من التكتل. ولكن تصويت الأغلبية جاء مع استمرار بكري داخل الائتلاف. وثالثها تمرير قانون الخدمة المدنية، الذي تم رفضه رسميًّا منذ يومين داخل المجلس. وبتلك المواقف ثبت أن التكتل ليس كما يدَّعي بأنه تكتل الأكثرية. مستقبل الحكومة لم يتفق التكتل على موقف واحد إزاء تجديد الثقة في الحكومة الحالية أو رحيلها، فبينما يرى معظم النواب أن الحكومة الحالية لا بد أن تأخذ الفرصة كاملة، وتستمر في مهمهما، يرى قطاع كبير داخل تكتل دعم الدولة أن الحكومة لا بد أن تستقيل، بعد فشلها الحكومة في حل العديد من الأزمات. دعم وهدان لعدم هيمنة التكتل على المجلس من جانبه قال النائب معتز محمد أحمد القيادي بحزب المستقبل إنه يرفض سيطرة تكتل دعم الدولة لكل المناصب الإدارية داخل مجلس النواب، خاصة أن أحد وكلاء المجلس، وهو النائب محمد الشريف، بالإضافة إلى الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس منتميان إلى التكتل؛ لذلك تم دعم النائب سليمان وهدان لتولي وكيل المجلس على حساب النائب علاء عبد المنعم ممثل التكتل؛ حتى لا تتم السيطرة على كل المناصب، ونكون محل هجوم من القوى السياسية. وأضاف معتز أنه من الطبيعي أن تكون هناك خلافات داخل أي مجموعة مختلفة السياسيات والتوجهات، ولكن هذا الاختلاف لتحقيق الأفضل، وليس بهدف الصراع كما يتصور البعض، لذا نسعى لدعم الدولة والوصول إلى مرحلة ديمقراطية تؤسس لمجتمع حديث يليق بثورتي 25 يناير و30 يونيو.