قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه في جزيرة ليسبوس اليونانية يوجد العديد من طالبي اللجوء، ينتظرون المراكب للعبور إلى البر الأوروبي، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يحاول مساعدة اليونان في إدارة عدد المهاجرين الكبير على الجزيرة. من جانبه، يقول "ستراتيس مانوكاكليس" يعمل مهندس عبر البحار: بحلول منتصف ديسمبر نأمل في تنظيم مشكلة اللاجئين، وبعدها سيكون الأمر مختلفا بشكل كبير. وتضيف الصحيفة أنه في أعقاب هجمات باريس، بدت الأمور مختلفة، وأصبحت مسألة اللاجئين ملحة ليس فقط في اليونان، ولكن في أوروبا كلها، وتشير الصحيفة إلى أن ما يدعو للقلق أن هجمات باريس والتي راح ضحيتها 130 شخصا على الأقل، نفذها بعض الذين دخلوا إلى أوروبا بين حشود المهاجرين الذين غمروا الجزر اليونانية، والتي تعاملت مع الإغاثة الإنسانية كأولوية. وتوضح الصحيفة الأمريكية أن قوارب اللاجئين والمهاجرين القادمين من الشواطئ التركية إلى جزيرة ليسبوس اليونانية لا تتوقف، أكثر من 2500 شخص جلهم من السوريين والأفغان وصلوا في غضون ساعات فقط إلى الجزيرة اليونانية الأربعاء الماضي، أما الخميس فأكثر من 1200 لاجئ وصلوا إلى ليسبوس في أقل من ساعة حسب شهود عيان. وتلفت الصحيفة إلى أن سكان الجزيرة اليونانية الصغيرة أعربوا عن قلقهم من أعداد المهاجرين واحتياجاتهم المتزايدة من مأوى وطعام لا سيما مع اقتراب موسم الشتاء، وأوضحت مالكة أحد المطاعم في ليسبوس: لا يمكن تحمل كل هذه الحشود، كل هؤلاء الناس من تلك البلدان، هم لا يملكون طعاما ولا شرابا ولا مكانا للنوم، في الوقت الحالي الأمور تسير على ما يرام لأننا في الصيف لكن الأمطار ستبدأ في الهطول خلال أيام قليلة وسيصبح الجو باردا عندئذ أين سيقيم هؤلاء الناس؟. وحسب المنظمة الدولية للهجرة فأكثر من 430 ألف لاجئ وصلوا عبر المتوسط إلى أوروبا خلال هذا العام بينهم 309 آلاف دخلوا القارة العجوز عبر اليونان، كما يذكر أن حوالى 500 مهاجر لقوا حتفهم في بحر ايجه، وكان خفر السواحل اليوناني أعلن الاثنين الماضي، عثوره على أكثر من 300 لاجئ كانوا مختبئين في يخت قبالة جزيرة ليسبوس في بحر ايجه، وتحديدا قبالة السواحل التركية. وقال مصدر إن خفر السواحل أنقذوا 345 لاجئا لم يعلن عن جنسياتهم على متن هذه الباخرة، بالقرب من شاطئ تسونيا شمال شرقي ليسبوس، وأوضحت وسائل الإعلام اليونانية أن كل مهاجر دفع حوالى ثلاثة آلاف يورو للمهربين لنقلهم إلى ليسبوس.