ومايزال المهرجان في انتظار اتخاذ القرار الأخير في فيلم "نوارة" للمخرجة هالة خليل، الذي أجازته لجنة المشاهدة، ومايزال في مرحلة المونتاج، وفي حال استكمال مونتاجه قبل بدء فعاليات المهرجان سيشارك بالمسابقة لتشهد هذه الدورة مشاركة ثلاثة أفلام مصرية فى المسابقة الدولية لأول مرة في تاريخ المهرجان. الفيلمان الذين يمثلا مصر كلاهما روائي طويل، أولهما "من ضهر راجل" تأليف محمد أمين راضي، إخراج كريم السبكي، بطولة: محمود حميدة، آسر ياسين، ياسمين رئيس، شريف رمزي، وليد فواز،محمد لطفي، صبري فواز ورانيا يوسف. تدور أحداثه حول شاب فقير يجد في الملاكمة سبيله للخلاص من الفقر ويعيش مع والده إمام الجامع الذي رباه وحده بعد وفاة والدته، وتتصاعد الأحداث بعد اكتشافه ماضي والده الملوث لتنقلب حياته، يهجر الملاكمة ليتحول تدريجيًا إلى صورة طبق الأصل من ماضي والده. الفيلم الثاني هو "الليلة الكبيرة"، تأليف أحمد عبد الله، إخراج سامح عبد العزيز، بطولة: صفية العمرى، أحمد رزق، سمية الخشاب، زينة، وفاء عامر، سميحة أيوب، صبري فواز، ياسر جلال، سيد رجب، وائل نور وسلوى محمد علي. تدور أحداثه في ليلة واحدة هي (الليلة الكبيرة) لأحد الموالد الشعبية، حول قصص رواده والعاملين به. ومن الأفلام المثيرة للجدل في المسابقة هذا العام، مشاركة فيلم "مدام كوراج" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، الذي فجر جدلًا كبيرًا واستهجانا شعبيًا في الجزائر، قبل عدة أسابيع بسبب إصراره على المشاركة في مهرجان حيفا الإسرائيلي، متجاهلا قرارت المقاطعة وعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني في خضم الانتفاضة الفلسطينية والجرائم القتل اليومية التي يرتكبها المحتل الصهيوني. تفتح أفلام المسابقة الدولية آفاقًا على عدة دول وثقافات لا نشاهد لها أفلامًا كثيرة، منها: فيلم من أفغانستان "مينا تسير" اخراج يوسف باراكي، وفيلم من البوسنة "حياتنا اليومية" إخراج أنيس تانوفيتش. إضافة إلى أفلام من أستونيا، الدنمارك، فرنسا، كرواتيا، رومانيا، البرازيل، المجر، أيسلندا والهند. يرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية المنتج الانجليزي بول وبستر، صاحب العديد من الأفلام الهامة مثل "أنا كارنينا" (2012) و"صيد سمك السلمون في اليمن" الذي شارك الفنان عمرو واكد في بطولته، ويشارك بعضويتها، المخرج جورجي أفاشيلي من جورجيا، الحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان كارلوفي فاري عام 2014 وجائزة الجد الفضية في مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عام 2015 عن فيلم "جزيرة الذرة"، والمنتجة الفرنسية آن دومينك توسان، التي أنتجت أكثر من عشرين فيلماً منها فيلمي "سكر بنات" و"وهلّأ لوين؟" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة ليلي مراكشي من المغرب، صاحبة فيلم "ماروك"(2005) و"روك القصبة" آخر أفلام عمر الشريف، إضافة إلى المخرج مروان حامد والفنانة داليا البحيري. وكان من المفترض أن يترأس لجنة التحكم المخرج المخرج الدنماركى- بيل أوجوست، الحائز مرتين على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى الدولى بالإضافة إلى أوسكار أفضل فيلم أجنبى عام 1989، وكان يفترض أن يكرمه المهرجان هذا العام إلا انه اعتذر قبل أسابيع قليلة لارتباط سابق بموعد تصوير فيلم جديد. وكان اختيار الفنانة داليا البحيري للمشاركة في اللجنة لاقي بعض التحفظات حول خبراتها وأفلامها، ردت عليها رئيسة المهرجان الدكتورة ماجده واصف، بأن آليات أعضاء لجنة التحكيم تتطلب أن يكون المشاركين على معرفة وإجادة للغات الأجنبية. فيما ردت داليا بأن هذه المشاركة هي الثانية لها في المهرجان حيث شاركت في التحكيم به قبل 7 سنوات. تتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية على جوائز الهرم الذهبي لأحسن فيلم وتمنح للمنتج، الهرم الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم تمنح لأفضل مخرج، الهرم البرونزى لأفضل عمل أول أوثانى وتمنح للمخرج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، وجوائز افضل ممثل وممثلة وأفضل إسهام فني.