مبكرا انجزت ورتبت ادارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسة الدكتورة ماجدة واصف جميع تفاصيل الدورة السابعة والثلاثين التى تنطلق يوم 11 نوفمبر المقبل وسيكون الجمهور ومحبو السينما على موعد مع عشرة أيام من المتعة والإثارة والتشويق والترقب واللهفة يوفرها المهرجان الأعرق والأهم عربيا وإفريقيا لجمهوره وضيوفه، حيث يُصبح الجميع على موعد مع وجبة حافلة بكل المشهيات السينمائية، ومن منطلق المسئولية ولتأكيد ان المهرجان مازال كبيرا فقد حرصت ادارة المهرجان علي ان يكون ظهورها الاول في اكبر تجمع اعلامي امس الثلاثاء مكتملا بكامل المعلومات في كل اقسام المهرجان وخصوصا مشاركة مصرفي المسابقة الرسمية التى تعتبر ازمة كل عام ولكن هذه السنة كان الحال مختلفا فقبل عقد المؤتمر بساعات تم اختيار فيلمين هما” الليلة الكبيرة” تأليف أحمد عبد الله واخراج سامح عبد العزيز ويشارك في بطولته اكبر حشد من النجوم ومنهم سمية الخشاب واحمد رزق ووفاء عامر وسيد رجب وايتن عامر وزينة وأحمد بدير وعمرو عبد الجليل، وفيلم من “ ضهر راجل “ اخراج كريم السبكي وتاليف محمد امين راضي وبطولة آسر ياسين ومحمود حميدة، والفيلمين من انتاج احمد السبكي وباختيار فيلمين من انتاجه يكون السبكي هو من أنقذ مهرجان القاهرة من ازمة كل عام في البحث عن الفيلم الذي يمثل مصر. أكثر من 100 فيلم من 60 دولة جملة تستحق ان تكون عنوانا كبيرا لانها تؤكد تقدير المشاركين لتاريخ وقيمة المهرجان وهي الافلام التى ستكون موزعة بين المسابقة الدولية (16فيلما) وقسم «عروض خاصة» (20 فيلما) وقسم «مهرجان المهرجانات» (45 فيلما) من بينها أفلام حصدت جوائز رفيعة فى مهرجانات عالمية كبري، ويعرضها المهرجان خارج المسابقة الدولية ؛ مثل : الفرنسى «ديبان» الذى نال السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام، الرومانى «عفارم» الذى حصد مخرجه «رادو جود» جائزة الإخراج فى مهرجان برلين 2015 والإيطالى «قلوب جائعة» الذى حصد بطلاه جائزتى أحسن ممثل و أحسن ممثلة فى مهرجان فينيسيا عام 2014، والفيلم التشيكى «رعاية منزلية» الذى مُنحت بطلته «الينا ميهولوفا» جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كارلو فى فارى الدولى فى يوليو الماضي، وهو المهرجان الذى شهد أيضاً فوز «فيزار مورينا» بجائزة أحسن إخراج عن فيلمه «باباي» كما تضم القائمة الفيلم الدنماركى «بريدجند» الذى فازت بطلته «هانا مواري» بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان ترايبيكا الأمريكى فى مايو الماضي،والفيلم الايطالى «المراعى الخضراء » للمخرج الكبير «أرمانو أولمى» الذى اختاره أعضاء نقابة الصحفيين السينمائيين كأحسن إنتاج إيطالى لعام 2014 كما يُعرض المهرجان الفيلم الأرجنتينى «النار» الذى مُنحت بطلته «بيلار جامبوا» جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان «مالاجا» الإسبانى ، والفيلم الباكستانى «دوختار» الذى فاز بجائزة الجمهور فى مهرجان «كريتي» الفرنسى . هذا بالإضافة إلى الأفلام التى تم ترشيح بعضها لتمثيل دولها فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى فى سباق أوسكار 2016، وفاز مهرجان القاهرة السينمائى بعرضها فى دورته الجديدة؛ مثل: «أوديسا عراقية» للعراقى سمير جمال الدين المقيم فى سويسرا منذ عدة سنوات، ورشحته سويسرا لتمثيلها فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى وفيلم «متاهة الأكاذيب» الذى يمثل ألمانيا فى المسابقة والفيلم البوسنى «حياتنا اليومية» والفيلم الفنلندى «المبارز» فضلاً عن تظاهرة «نظرة على سينما التحريك اليابانية: بالإضافة إلى البرامج الموازية وورش العمل والكثير من الندوات والمطبوعات والتكريمات، ،التى تستضيفها قاعات الأوبرا المصرية. سيدة الشاشة .. فاتن جاء رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة صادماً لمحبيها من الجمهور البسيط، الذى تعلق بأدوارها الإنسانية الرفيعة، والنقاد والمهتمين من عشاق أدائها الفنى الرائع، ولم تكن إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعيدة عن نبض الجمهور والمحبين، وعبرت عن هذا بشكل عملى باختيار صورتها لكى تتصدر «بوستر» الدورة ال 37، كما يعرض المهرجان ثمانية من أشهر أفلامها مترجمة إلى الإنجليزية، بالإضافة إلى كتاب يرصد مسيرتها الفنية، ومُنجزها السينمائي، يكتبه الناقد السينمائى طارق الشناوي، سيتم ترجمة ملخص له إلى اللغة الإنجليزية للتعريف بها لدى ضيوف المهرجان الأجانب، فضلاً عن الجائزتين اللتين يمنحهما المهرجان، وتحملان اسمها. الأسطورة .. عُمر عقب رحيل النجم العالمى الكبير عمر الشريف قالت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولي،برئاسة د.ماجدة واصف،إن الراحل «ارتبط بعلاقة خاصة مع المهرجان لم تقف عند حدود الدعم الكبير الذى قدمه طوال تاريخه، وإنما وافق متبرعاً بجهده، ووقته الثمين، على تولى الرئاسة الشرفية للدورة الثلاثين، واستثمر علاقاته الوطيدة بنجوم السينما فى العالم، ونجح فى إقناعهم بدعم المهرجان، وتلبية دعوته وحضور فاعالياته مما كان له أكبر الأثر فى ترسيخ المكانة الدولية للمهرجان، وتأكيد السمعة الطيبة التى اكتسبها، وقطعت إدارة المهرجان وعداً على نفسها بأن تُنظم احتفالاً يليق بالنجم العالمى الكبير. وفى الموعد أوفت بالوعد، وأعلنت عن إقامة احتفالية كبرى تنطلق صباح يوم الخميس الموافق 12 نوفمبر، أى صبيحة اليوم التالى لافتتاح الدورة ال 37، وجهت الدعوة لحضورها لحشد من فنانى العالم ومصر والعالم العربي،ممن ارتبطوا بعلاقات عمل أو صداقة مع عمر الشريف،والمشاركة فى المؤتمر الصحفى العالمى الذى يقام ضمن الاحتفالية، التى ستشهد عرض أربعة من أشهر أفلامه هى: «لورانس» العرب، «دكتور زيفاجو» والفيلم الفرنسى «السيد إبراهيم وأزهار القرآن»، وكانت إدارة المهرجان قد نجحت فى الحصول على نسخة مرممة من الفيلم الفرنسى «جحاب، الذى قام ببطولته فى تونس مع الممثلة الجديدة آنذاك كلاوديا كاردينالي، بالإضافة إلى أفلامه المصرية الشهيرة، وأسوة ببقية المكرمين يُصدر المهرجان كتاباً، باللغتين العربية والانجليزية، يتناول مسيرته فى السينما المصرية والعالمية يُحرره الناقد السينمائى محمود قاسم. أفلام المسابقة الدولية ما الذى يشغل مبدعى العالم وما الذى يثير اهتمامهم؟ الاجوبة ستأتى من الافكار التى تعرضها افلام المسابقة الدولية التى تشارك فيها 16 فيلما فمن سينجح فى أحداث الدهشة للجنة التحكيم الدولية يرأسها المنتج البريطانى بول وبسترر وعضوية آن دومينيك توسان وجورجى أوفاشفيللى والمخرجة المغربى ليلى مراكشى ومن مصر المخرج مروان حامد والممثلة داليا البحيري. والافلام المشاركة من مصر هى «الليلة الكبيرة» إخراج سامح عبدالعزيز «ومن ضهر راجل» إخراج كريم السبكى و«1944» إخراج: المونوجانين استونيا «بين ذراعيك» إخراج: سامانو اشيشى سالستروم الدنمارك «أنا جندية» إخراج: لوران لاريفير فرنسا «مدام كوراج» إخراج : مرزاق علواش الجزائر «مادونا» إخراج : شين سو وون كوريا الجنوبية البحر الأبيض المتوسط إخراج: جوناس كاربينيانو إيطاليا، فرنسا، أمريكا مينا تسير إخراج : يوسف باراكى كندا، افغانستان «حياتنا اليومية» إخراج: انيس تانوفيتش البوسنة بولينا إخراج : سانتياجو ميترا الارجنتين، البرازيل، فرنسا الشمس الساطعة إخراج : داليبور ماتانيتش كرواتيا الكنز إخراج : كورنيليو بوريمبويورومانيا ، فرنسا طفلة الأربعاء إخراج : لى لى هورفاث المجر أومريكا. إخراج : برشانت ناير الهند «وسى» إخراج : داجور كارى أيسلندا. المفاجآت لا تنتهى.. ترجمة الأفلام لجذب الجمهور ما تتميز به الدورة ال 37 يتواصل مع إعلان مديره الفنى الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله عن انفراد المهرجان بتخصيص قسم يعرض الأفلام التى تم ترميمها بواسطة مؤسسات أجنبية، واستقر الرأى على عرض عدد من الأفلام تنتمى إلى جنسيات متنوعة، وتيارات سينمائية مختلفة تُعد من كلاسيكيات السينما. أما آخر المفاجآت، وأهمها، أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حرصت على ترجمة نصف الأفلام، التى تُعرض من خلال المسابقة الرسمية أو العروض الخاصة أو مهرجان المهرجانات، إلى اللغة العربية ليستفيد من مشاهدتها اكبر عدد ممكن من المتفرجين، كما تقرر منح طلبة الجامعات وأعضاء النقابات المهنية والجمعيات السينمائية تخفيضات كبيرة تتيح لهم مشاهدة جميع أفلام المهرجان الجهد المميز الذى يقوم به الزميل الناقد مجدى الطيب رئيس المركز الصحفى للمهرجان يؤكد اصرار الجميع على ضرورة تحقيق النجاح.
