قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن الضربات الأمريكية في سوريا تتجه ضد الإنسانية بسبب قتل المدنيين، واستهداف الولاياتالمتحدةالأمريكية بدقة للمستشفيات، حيث استمر القصف لمدة نصف ساعة على مستشفى أطباء بلا حدود، في المنطقة التي تستهدفها واشنطن، وقتلت تسعة من الطاقم الطبي، وأصابت العشرات. ويضيف الموقع أنه من الصعب تخيل هذا العمل الوحشي، ولكن ما تفعله واشنطن هو استخفاف بالحياة البشرية المدنية، مشيرا إلى أن الأمر ليس جديدا على الولاياتالمتحدة، ففي السابق قصفت هيروشيما وناغازاكي، ثم هاجمت المدنيين في فيتنام، بالإضافة إلى غزواتها ضد العديد من البلدان، مثل أفغانستان والعراق، ثم ليبيا والآن سوريا. ويشير الموقع الكندي إلى أنه حان الوقت لإعادة النظر في السياسة الأمريكية، ومتابعة النهج المكروه للولايات المتحدة في أنحاء العالم، ويلفت الموقع إلى أن الولاياتالمتحدة هي من دعمت الإرهاب الدولي، بعدما استخدمت أفغانستان وتكفيريها كأداة لمهاجمة الاتحاد السوفيتي، واستمرت في دعم العناصر الإرهابية في الشيشان، وهو ما تفعله الآن في ليبيا، وما يقوم به تحديدا ذراعها العسكري، حلف الناتو. ويؤكد الموقع أن الولاياتالمتحدة تواصل سياستها لخلق المزيد من الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، وترغب في توريط العديد من البلدان في الصراع القائم، وهو ما فعلته واشنطن مع العديد من الدول الأفريقية، حيث عدم الاستقرار، ويوضح الموقع أن الغرب أعرب عن قلقه من قصف روسيا للمعارضة السورية، رغم أن موسكو قصفت الإرهابيين، الذين يعملون ضد الدولة السورية، مضيفة أن الغرب يدعو لعدم قتل الإرهابيين. وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" الإدعاءات والاتهامات الغربية حول العمليات العسكرية الروسية على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا ب"غير المنطقية وغير الصحيحة" ، وأشارت "زاخاروفا" خلال مؤتمر صحفي عقدته في موسكو إلى أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا جاءت بطلب من القيادة السورية موضحة أنه لدى بدء العمليات باشر مسؤولون وصحفيون ووسائل إعلام غربية حملة إعلامية ضخمة مناوئة لروسيا. وأوضحت "زاخاروفا" أن روسيا تنطلق في عملياتها من مبادئء الأمن الوطني بينما يحاول الغرب الإيهام بأن روسيا تقتل المدنيين في سوريا وأنها تريد تنفيذ مصالحها الخاصة تحت مظلة مكافحة الإرهاب، وأكدت "زاخاروفا" أن الشخصيات الرسمية في الدول المناوئة للعمليات العسكرية الروسية تتبنى الإدعاءات الكاذبة والمعلومات الخاطئة بينما تستند وسائل الإعلام الغربية إلى مصادر غير معروفة وليس لها أي موثوقية. ولفتت "زاخاروفا" إلى أن الادعاءات بأن هدف روسيا هو القضاء على "المعارضة المعتدلة" في المنطقة "محبوكة بعناية ومدبرة مسبقا" وهي "غير صحيحة على الإطلاق وتمثل تزويرا للحقيقة"، وأوضحت زاخاروفا أن روسيا لم تحصل على أي جواب ردا على سؤال وزير الخارجية سيرجي لافروف لنظيره الأمريكي عن أماكن وجود "المعارضة المعتدلة" في سوريا وماهية "الجيش الحر".