أسعار الخضراوات اليوم 16 مايو في سوق العبور    أسعار الذهب في مُستهل تعاملات الخميس 16 مايو    توريد 187 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة حتى الآن    آليات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بالمنطقة الشرقية من رفح الفلسطينية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود إثر تفجير مبنى في جباليا    بوتين: موسكو وبكين تكتسبان قدرا كبيرا من التعاون العملي    متحدث الرئاسة المصرية: القمة العربية تأتي بتوقيت ومرحلة في غاية الدقة    اليوم.. «العدل الدولية» تبدأ جلسات الاستماع بشأن «هجوم رفح»    مباريات اليوم الخميس 16-5-2024 والقنوات الناقلة    تفاصيل اجتماع اتحاد الكرة مع فيتور بيريرا بشأن أداء الحكام    موجة حارة تضرب البلاد.. واضطراب حركة الملاحة البحرية    تداول أسئلة اللغة العربية لطلاب إعدادية القاهرة عبر صفحات الغش    سائقو «أوبر» و«كريم» و«didi» أمام النيابة في وقائع تحرش ومحاولة اغتصاب خلال 24 ساعة    الأحد.. عمر الشناوي ضيف برنامج "واحد من الناس"    نجم المنتخب: أتمنى تتويج الأهلي والزمالك ببطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية    اليوم.. الرئيس السيسي يشارك في القمة العربية بالبحرين ويلتقي عددا من القادة العرب    عاجل.. قصف مدفعي وغارات جوية في محيط معبر رفح    الحكومة الإيطالية تبيع كمية من أسهم شركة إيني بقيمة 1.5 مليار دولار    طلاب الصف الثاني الاعدادي يؤدوا امتحان العربي في ختام الامتحانات بالدقهلية    «سلامتك في سرية بياناتك».. إطلاق حملة «شفرة» لتوعية المجتمع بخطورة الجرائم الإلكترونية    بعد عرض الحلقة 7 و8.. مسلسل "البيت بيتي 2" يتصدر تريند "جوجل"    توقعات الأبراج وحظك اليوم 16 مايو 2024: تحذيرات ل«الأسد» ومكاسب مالية ل«الحمل»    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    تخفيض 25% من مقابل التصالح بمخالفات البناء حال السداد الفوري.. تفاصيل    إبراهيم عيسى: "في أي لحظة انفلات أو تسامح حكومي البلاعات السلفية هتطلع تاني"    ترامب عن بايدن بعد تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل: متخلف عقليا    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    تراجع الوفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة لأول مرة في الولايات المتحدة منذ الجائحة    "في الخلاط" حضري أحلى جاتو    طريقة طهي الكبدة بطريقة صحيحة: الفن في التحضير    رضا عبد العال: «حسام حسن كان عاوز يفوز بكأس عاصمة مصر عشان يستبعد محمد صلاح»    قدم الآن.. خطوات التقديم في مسابقة وزارة التربية والتعليم لتعيين 18 ألف معلم (رابط مباشر)    الانخفاض يسيطر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 16 مايو بالمصانع والأسواق    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟ أمين الفتوى بجيب    4 سيارات لإخماد النيران.. حريق هائل يلتهم عدة محال داخل عقار في الدقهلية    بعد 40 يوما من دفنها، شقيقان وراء مقتل والدتهما بالدقهلية، والسر الزواج العرفي    طلعت فهمي: حكام العرب يحاولون تكرار نكبة فلسطين و"الطوفان" حطم أحلامهم    ماذا قال نجل الوزير السابق هشام عرفات في نعي والده؟    وزير النقل يكشف موعد افتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة- فيديو    تين هاج: لا نفكر في نهائي كأس الاتحاد ضد مانشستر سيتي    رئيس الترجي يستقبل بعثة الأهلي في مطار قرطاج    طريقة عمل الدجاج المشوي بالفرن "زي المطاعم"    منها البتر والفشل الكلوي، 4 مضاعفات خطرة بسبب إهمال علاج مرض السكر    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القليوبية    «فوزي» يناشد أطباء الإسكندرية: عند الاستدعاء للنيابة يجب أن تكون بحضور محامي النقابة    الدوري الفرنسي.. فوز صعب لباريس سان جيرمان.. وسقوط مارسيليا    كم متبقي على عيد الأضحى 2024؟    أسما إبراهيم تعلن حصولها على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات    ماجدة خير الله : منى زكي وضعت نفسها في تحدي لتقديم شخصية أم كلثوم ومش هتنجح (فيديو)    وزير النقل يشرح تفاصيل تعويض الأهالي بعد نزع ملكيتهم في مسار القطار الكهربائي    رئيس تعليم الكبار يشارك لقاء "كونفينتيا 7 إطار مراكش" بجامعة المنصورة    هولندا تختار الأقصر لفعاليات احتفالات عيد ملكها    شريف عبد المنعم: مواجهة الترجي تحتاج لتركيز كبير.. والأهلي يعرف كيفية التحضير للنهائيات    قصور الثقافة تطلق عددا من الأنشطة الصيفية لأطفال الغربية    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    حسن شاكوش يقترب من المليون بمهرجان "عن جيلو"    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 16 مايو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسط تأييد شعبي.. "العبادي" يُنفذ الحزمة الثانية من الإصلاحات
نشر في البديل يوم 17 - 08 - 2015

حراك سياسي شعبي يعتبر الأول من نوعه بهذا الحجم في العراق، أثمر عن إجراءات إصلاحية بدأها رئيس الوزراء "حيدر العبادي" وأقرها البرلمان، لتكون نقطة أمل جديدة في العراق قد تروي الشارع المتعطش للتغيير في ظل ما يواجهه من إرهاب وفساد، ولكن تبقى القيادة السياسية حذره من ضوء مؤشرات تؤكد أن الثورة على الفساد لن تمر دون مقاومة شرسة من المتضررين.
حزمة الإصلاحات التي أطلقها "العبادي" على إثر التظاهرات التي عمت المدن العراقية، والتي التف حولها ووافق عليها جميع أعضاء مجلس الوزراء منذ الجلسة الأولى، تضمنت إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وتقليص عدد أفراد حماية المسئولين في الدولة، وإلغاء مخصصات أصحاب الدرجات العليا من الموظفين والمتقاعدين، فضلا عن تقليص تأثير المحاصصة في اختيار المناصب العليا بمؤسسات الدولة، وتخفيض المخصصات المالية الممنوحة لكبار المسئولين، والعمل على إصلاح المشاكل التي يعاني منها قطاع الخدمات العامة.
هذه الإصلاحات هي الحزمة الأولى من حزم أخرى تعهد "العبادي" بها لمواصلة تنفيذ برامج الإصلاح في البلاد، وبالفعل جاءت الحزمة الثانية من الإصلاحات بالعديد من المفاجأت لمسئولين عراقيين، حيث ألغى رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، 11 منصبًا في الحكومة ضمن حزمة الاصلاحات التي أعلنها الأسبوع الماضي وأقرها البرلمان، وقال مكتب "العبادي" في بيان، "بناء على مقتضيات المصلحة العامة واستنادا إلى المادة 78 من الدستور وتفويض مجلس النواب، قررنا باسم الشعب تقليص عدد أعضاء مجلس الوزراء ليكون 22 عضوًا، إضافة إلى رئيس مجلس الوزراء بدل 33 عضوًا"، وتابع "ذلك عبر إلغاء المناصب الثلاثة لنواب رئيس مجلس الوزراء، وأربع وزارات، ودمج ثماني وزارات بعضها ببعض، لجعلها أربعًا فقط".
الحزم الأخرى التي من المفترض أن يقدمها "العبادي" لمجلس الوزراء من أجل التصويت عليها، تتضمن الدعوة إلى المباشرة بعملية ترشيق الهيئات ودمج المديريات القابلة للدمج للقضاء على الترهل، ودعوة رئيس مجلس الوزراء إلى إقالة كل من يثبت تقصيره في إدارة وتحقيق مصالح الشعب، وتنص أيضًا على إقالة أعضاء مجلس النواب ممن تجاوزت غياباتهم من دون عذر مشروع، أكثر من ثلث جلسات المجلس من مجموع الفصل التشريعي الواحد، والنظر في أداء رؤساء اللجان النيابية، وتقليص أعداد أفراد حماية المسئولين إلى النصف خلال 15 يومًا، فضلاً عن محاسبة المقصرين في الدفاع عن العراقيين ممن تسببوا في تسليم الأرض والسلاح إلى جماعات إرهابية، وإيجاد حلول عملية لمشكلة النازحين بما يحفظ لهم حياة كريمة، حسب نص الحزمة النيابية.
على صعيد متصل، حمّلت لجنة تحقيق برلمانية رئيس الوزراء العراقي السابق "نوري المالكي" والذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الجمهورية، و35 مسؤولًا آخرين، مسئولية سقوط الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد بيد تنظيم "داعش" العام الماضي، تمهيدًا لإحالته على الادعاء، وبحسب تقرير اللجنة، فإن "المالكي لم يتخذ قرارًا حاسمًا بعد انهيار القطعات العسكرية، يوم 10/6/2014، لإعادة التنظيم للقطعات المنسحبة، وترك الأمر مفتوحًا للقادة بأن يتخذوا ما يرونه مناسبًا أمر غير صحيح، إضافة لكونه لم يصدر الأوامر لمعاقبة المتخاذلين من القادة، الأمر الذي أدى إلى انهيار القطعات في المناطق الأخرى، خارج محافظة نينوى"، ويعتبر هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يورد أسماء مسئولين بعينهم عن سقوط الموصل.
قال عضو لجنة التحقيق النائب "عبد الرحيم الشمري"، إن "المالكي" الذي تولى رئاسة الوزراء بين 2006 و2014، هو واحد من ضمن 36 مسؤولًا وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة، ورفعت اللجنة تقريرها النهائي أمس الأحد إلى رئيس مجلس النواب "سليم الجبوري" الذي أعلن أنه سيعرضه في جلسة مقبلة لمجلس النواب، قبل إرساله إلى الادعاء العام ليأخذ مجراه القانوني.
القرارات الإصلاحية قوبلت بارتياح كبير من الأوساط الشعبية، مع المطالبة بالمزيد منها، حيث تجمع آلاف العراقيين في مظاهرات حاشدة بالعاصمة بغداد دعمًا لحركة الإصلاحات التي يقوم بها "العبادي"، وطالب المتظاهرون بالمزيد من الإجراءات لمحاسبة المقصرين وتحسين الخدمات، حاملين الأعلام العراقية، ومرددين هتافات عدة منها "بغداد لن تسكت بعد الآن"، و"كلهم حرامية"، وفي إشارة إلى دعم "العبادي"، حمل متظاهرون صورًا له كتب عليها "كل الشعب معك"، ورددوا هتافات مؤيدة منها "يا حيدر سير سير كلنا وياك في التحرير".
رغم الضغوط الشعبية ودعم المرجعية الدينية في العراق ل الإصلاح، إلا أن الطبيعة المتجذرة للفساد في العراق واستفادة معظم الأحزاب والكتل السياسية منه، قد تجعل من الصعب إحداث تغييرات جوهرية، وهو ما حذر منه "العبادي" قائلًا إن مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد "لن تكون سهلة"، مشيرًا إلى أن المتضررين منها سيعملون بجد "لتخريب كل خطوة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.