على هتافات "يا محب بتعمل إيه احنا فيران ولا إيه" ولافتات كتب عليها "مش هنمشي هو يمشي" تجمع العشرات من طلاب الثانوية العامة 2016 أمس الأحد أمام البوابة الرئيسية للوزارة، للإعلان عن رفضهم قرار الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم بتخصيص 10 درجات على والحضور والغياب. وقال أحمد على طالب بالثانوية العامة (نظام حديث) إن قرار الوزير بتخصيص 10 درجات على الحضور والغياب هو بمثابة تسليم رقابهم للأساتذة؛ لإجبار الطلاب على أخذ الدروس الخصوصية لديهم، حتى يمنحوهم هذه الدرجات. وأضاف أن "الحضور للدراسة ما هو إلا مضيعة للوقت؛ لأن المدرسين ليست لديهم القدرة على توصيل المعلومات للطلاب، كما أن الكثير منهم يتساهل في شرح الدروس لمعرفته أن أغلب الطلاب يعتمدون بشكل أساسي على الدروس الخصوصية"، لافتًا إلى أن "تلك السنة الدراسية هي التي تحدد مصير ومستقبل الطلاب، وهو ما لا تستطيع الوزارة أن تفهمه". ولفت إبراهيم معروف، طالب بالثانوية العامة وأحد المتظاهرين أمام الوزارة، إلى أن وزير التربية والتعليم لا يعرف أن هناك طلابًا مجبرين على الغياب؛ لأنهم يساعدون آباءهم في توفير نفقات المعيشة، مضيفًا أن الأولى بالوزارة بدلاً من أن تجبر الطلاب على الحضور أن توفر مدرسًا لديه الكفاءة على الشرح وتقديم المعلومات للطلاب، وهو ما سيجبرهم على الحضور بدلاً من السعي وراء الدروس الخصوصية، على حد قوله. وأضاف معروف أن من حق طلاب الثانوية التعبير عن رأيهم، مطالبًا الوزارة أن تقوم بعمل استطلاع للرأي على أي قرار يخصهم؛ لمعرفة قبولهم أو رفضهم لذلك القرار؛ لأن المفترض أن الوزير وكل من هو داخل الوزارة ومديري المدارس والمدرسين يعملون لخدمة ومصلحة الطلاب، وهذا ما لا يحدث. فيما أكد طارق نور الدين، الخبير التعليمي، أنه يتفق مع قرار وزارة التربية والتعليم حول إلزام الطلاب بالحضور للمدارس، بشرط إعداد دراسة عن المعلم والبيئة الفيزيقية قبل إجبار الطلاب على الحضور؛ لإغلاق أبواب الفساد الإدارى فى التعليم، مطالبًا بوضع آلية لضمان حصول الطلاب على الدرجات العشر؛ حتى لا نقع فى أزمة مثل "الحافز الرياضى" مرة أخرى.