تجهيزات واستعدادات مكثفة تقوم بها أجهزة الدولة، خاصة الأمنية، في إطار الاستعدادات الأخيرة للاحتفال بمشروع قناة السويس الجديدة، والتى أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بحفرها. وفي الوقت الذي دعا فيه الرئيس إلى تقليل الإنفاق على افتتاح قناة السويس الجديدة، "لعدم تحمل الدولة نفقات قد تكون على حساب المواطن"، لم تكتفِ "الدولة" بالاستعدادات الداخلية المتاحة، فقامت باستيراد 1400 كلب مالينو بلجيكي بالأمس على متن طائرة خاصة تابعة لمصر للطيران؛ للمشاركة في تأمين حفل افتتاح قناة السويس. استيراد الكلاب طرح سؤالاً عن مدى استعداد الأجهزة الأمنية لعملية التأمين، رغم قدرتها على تأمين المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مارس الماضي دون احتياج إلى شراء هذه الكمية، والتي تدخل ضمن عمليات الإنفاق على افتتاح القناة. وبالسؤال عن وجود أية رسوم إضافية بعد شراء الكلب، جاءت إجابة القائمين على عملية البيع بأن ثمن الكلب يتضمن: جواز سفر كلب، بطاقة صحية للكلب، اللقاحات الطبية، فيما لا يتضمن ثمن الكلب تكاليف شحنه وإيصاله إلى المنزل، ليضيف بذلك كلفة مالية على ثمن الأسعار الحقيقية للكلاب، وذلك حسبما جاء بموقع Global-Dogالمختص بعملية بيع كلاب المالينو البلجيكية. من جانبه قال العميد محمود قطري الخبير الأمني "إن الشرطة المصرية ليست في حالة جهوزية كاملة لتأمين مثل هذا الاحتقال الضخم لقناة السويس الجديدة، ومن المفترض أن تكون الشرطة مجهزة لمثل تلك المناسبات، ولكنها ليست كذلك"، متوقعًا أن من يقوم بتأمين الاحتفال في الأساس هو الجيش المصري، وذلك لإمكانياته العالية، وأن الشرطة تساعده في ذلك. وأشار الخبير الأمني إلى أننا لم نكن قادرين على تأمين مصر ضد الإرهاب بطريقة جيدة وناجعة، لكن الاحتفال سوف يتم تأمينه بشكل مكثف، ولن تصل إليه العمليات الإرهابية، فكما تم تأمين المؤتمر الاقتصادي، سوف يتم تأمين الاحتفال بالقناة الجديدة بطريقة جيدة عن طريق الجيش. وأوضح في الوقت ذاته أن عملية التأمين التي من المتوقع أن تتم بطريقة جيدة لا تعني أننا قادرون على السيطرة على الأعمال الإرهابية، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية أو غيرها لن تستطيع الاقتراب من قناة السويس.