امتدح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أفريقيا باعتبارها قارة "تتغير"، يوم السبت الماضي فيما افتتح القمة التجارية برعاية الولاياتالمتحدة في نيروبيبكينيا، الدولة الواقعة شرق أفريقيا التي يربطه بها صلات عائلية وطيدة، وقال إن "أفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم"، وأضاف أن "الناس ينتشلون من الفقر". وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" إن طائرة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" هبطت إلى العاصمة الكينية نيروبي، يوم الجمعة، لإجراء محادثات مع الرئيس "أوهورو كينياتا"، كجزء من جولة تستمر أربعة أيام في شرق إفريقيا، والتي من بينها توجه "أوباما" إلى مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويضيف الموقع أن التعاون بين الولاياتالمتحدةوكينيا يركز على الجوانب العسكرية والاقتصادية. ويشير الموقع إلى أن استقبال الرئيس الأمريكي كان به تناقض صارخ بين الكينيين، فالبعض رحب بعودته إلى أرض الأجداد، والآخر رفض هذه الزيارة، موضحا أن سبب زيارته هو دعم هيمنة الولاياتالمتحدة على شرق أفريقيا، ويلفت الموقع الكندي إلى أن زيارة "أوباما" تهدف إلى تعميق جهود الإمبريالية الأمريكية على عسكرة القارة الإفريقية بأكملها. ويوضح الموقع أن نيروبي تسعى إلى الحصول على دعم مالي كبير من الولاياتالمتحدة لتمويل الأجهزة الأمنية وسوف تفاوض على شروط الاندماج إلى كتلة الأمن الاقليمي، ويرى الموقع أن من جانبها، يبدو أن الحكومة الكينية متحمسة لإحتمال توثيق العلاقات مع الإمبريالية الأمريكية. ويشير الموقع إلى أن كينيا خلال الفترة الماضية كانت شريكا فعالا في مساعي واشنطن للحفاظ على القبضة الاستراتيجية الأمريكية على منطقة القرن الافريقي، حيث تسمح للولايات المتحدة بالتدخل من خلال طائرات بدون طيار وحروب بالوكالة داخل الصومال، وفي عام 2011، غزت القوات البرية الكينية التي تدعمها الولاياتالمتحدةالصومال كجزء من "عملية ليندا نشي". وخلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك في نيروبي، فقد تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تقدم واشنطن تمويلا لمساعدة كينيا في تأمين حدودها ضد حركة الشباب والإرهابيين، وأضاف أوباما بعد محادثات ثنائية مع نظيره الكيني أوهورو كينياتا في نيروبي أن هناك تنسيقا مكثفا وفعالا لمكافحة الإرهاب بين البلدين، لاسيما في التعامل مع حركة الشباب، معتبرا أن كينياوالولاياتالمتحدة ستواصلان العمل معاً لاجتثاث الارهاب من أراضيها.