في ظل استعداد الدولة لافتتاح قناة السويس الجديدة، تحاول الأحزاب السياسية البحث عن دور لها ولو هامشى خلال الاحتفالية المقرر لها يوم 6 أغسطس المقبل، فى محاولة للتقرب إلى النظام الحالى خلال المرحلة الراهنة التى تنتظر إجراء الانتخابات البرلمانية. كان عدد كبير من الأحزاب السياسية أعلن المشاركة في حفل افتتاح القناة الجديدة، فيما أعلنت بعض الأحزب عن تقديم دعم مالي في الحفل، مثل أحزب الجبهة الوطنية. قال الدكتور بشري شلش، أمين عام التنظيم بحزب المحافظين، إن الحزب سيشارك في فعاليات افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في أوائل الشهر المقبل، موضحا أن الشعب المصري ينتظر تلك اللحظات وهو يري نجاحه في اختياراته، ويري كيف ستنهض وتتعافي مصر اقتصاديا. وطالب "شلش" رجال الأعمال والمستثمرين بالوقوف إلى جانب الدولة والتحرك نحو القضاء علي المشكلات التي تعاني منها مصر، كالبطالة، والسعي والمساهمة في الاستثمار وفتح آفاق لفرص العمل للشباب والخريجين وجميع المجالات، مشددا على أن مصر تحتاج إلي تكاتف جميع أبنائها وتقديم يد العون إلى مصر للخروج من أزمتها. من جانبه، أكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، أن الحزب سيشارك في افتتاح قناة السويس، وأنه تقدم ببعض المقترحات للحكومة حول شكل الافتتاح أو عمل احتفالات أخري في القاهرة بالتزامن مع الاحتفالات الموجدة في محافظة السويس. وأضاف "وجيه" أن مشاركة الأحزاب السياسية تعتبر مهمة خلال المرحلة الراهنة، وتقديم يد العون إذا تطلب الأمر، خاصة أن قناة السويس الجديدة تعد أحد المشروعات القومية التي لابد أن يشارك فيها جميع المصريين بمختلف توجهاتهم السياسية. وفي نفس السياق، قال اللواء أمين راضي، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب يعمل علي تجهيز احتفال خاص به في محافظتي السويس والإسماعيلية، لافتا إلى مشاركة وفد من الحزب في افتتاح قناة السويس الجديدة. وشدد "راضى" على إن دور الأحزاب لا يقتصر علي الاستعداد للانتخابات فقط، لكن من مهامة مشاركة الدولة في إنشاء مشروعات كبيرة وتقديم مقترحات بأخرى وأفكار جديدة تهدف إلي تحسين المستوي الاجتماعي وتوفير حياة كريمة للمصريين.