نظم أهالي محافظة الإسماعيلية، مساء أمس الأربعاء، حملة للتبرع بالدم على خلفية الهجمات الإرهابية التي استهدفت القوات المسلحة في مدينتي العريش والشيخ زويد . وتوجه المئات من أهالي المحافظة إلى مستشفى جامعة قناة السويس للتبرع بالدم وعلى رأسهم ممثلين لأحزاب مستقبل وطن والمؤتمر والوفد والتيار الشعبي وحماة وطن، إضافة إلى بعض الشباب المحسوب على الثورة المصرية . وقال الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، إن الجامعة ألغت الراحات بين الأطباء، وتم تجهيز غرف العمليات وتوفير غرف بالأسرة المجهزة وإلزام الأطباء المقيمين والمدرسين المساعدين والصيادلة وجميع هيئة التمريض بالتواجد بالمستشفى الجامعي معلنًا حالة الطوارئ القصوى . وأضاف الدكتور "محمد صالح" مدير عام المستشفى، أن المستشفى مجهزة واستعدت لتلقي جميع المتبرعين بالدم على خلفية الأحداث في سيناء بهدف التعامل الفوري، مشيرًا أن المستشفى لم تستقبل أي حالات إصابة على هامش أحداث أمس . وقال شريف عماره أحد المتبرعين بالدم في المستشفى إنه أتى ليقف ويدعم إخوته الذين سقطوا في المواجهة مع الإرهابيين بصفته مصري، واحد الشباب الذين شاركوا في الثورة المصرية لتتحسن الأوضاع . فيما قالت داليا إبراهيم إحدى المتبرعات والمنتمية لحزب المؤتمر: إن التبرع بالدم أقل ما يمكن تقديمه لأبطال مصر من ضباط الجيش والشرطة خلال هذا الوقت . محمود الغزاوي أحد الشباب المحسوب على التيار الثوري بالمحافظة قال: إن في مثل هذا الوقت لابد من التكاتف والتلاحم وهذه ضريبة ندفعها لنؤكد أننا ضد الإرهاب كما أننا ضد الفساد . كانت مديرية الصحة بالإسماعيلية، قد أعلنت ضرورة التوجه لحاجتها لكميات كبيرة من الدم استعدادًا لنقل أي مصابين أو دعم مستشفيات شمال سيناء به بعد الهجمات . وكانت الإسماعيلية قد دفعت ب 20 سيارة إسعاف للمشاركة في إخلاء الجرحى وإسعاف المصابين ونقل الشهداء من جنود الجيش المصري اللذين سقطوا خلال الهجمات . كما أعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ بالقطاع الصحي في الإسماعيلية، وألغت كافة الراحات والإجازات وطالبت بضرورة التبرع بالدم لتوفير الدعم للقطاع الطبي بسيناء . فيما وصل إلى مستشفى القصاصين العام جثمان شهيدين تمهيدًا لنقلهم إلى مسقط رأسهم، ومن المنتظر أن تستقبل الإسماعيلية جثامين شهداء آخرين .