تحل اليوم الذكرى الثانية لأحداث 30 يونيو، والتي انتهت بعزل الدكتور محمد مرسي الرئيس الأسبق، وإعلان خارطة الطريق التي نصت على تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة، تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية. أهم بنود خارطة الطريق - تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً. - مناشدة المحكمة الدستورية العليا سرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية. - وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن. - اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة؛ ليكونوا شركاء في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة. - تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات. ورغم أن هذه البنود تحدد لها من خلال التصريحات موعد أقصاه 6 أشهر، إلا أن أغلبها لم يتحقق حتى الآن، رغم انتهاء العام الثاني. شباب الثورة الخاسر الأكبر داخل السجون يقول أحمد فوزي القيادي بالحزب المصري الديمقراطي إن الفترة الماضية شهدت انحرافًا عن خريطة الطريق التي أعلن عنها عقب 30 يونيو، فحتي الآن لا يوجد برلمان، ولا يوجد تمكين للشباب، بل هناك قانون بموجبه تم سجن المئات من الشباب، هو قانون التظاهر الذي بسببه أصبحت هناك حالة غضب وانعزال بين الشباب والدولة، وهذا ظهر خلال الانتخابات الرئاسية الماضية. وتابع فوزي أن أغلب بنود خارطة الطريق معطلة؛ بسبب أن هناك جهات في الدولة لا تريد استكمالها، وتريد أن تطول حالة التخبط التي نحن فيها حاليًّا، ولعل غياب البرلمان حتى الآن وعدم إصدار القانون الخاص بتنظيم العملية الانتخابية أقوى مثال على ذلك. ويقول الدكتور سمير غطاس مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية إن الوضع السياسي يعاني من تخبط، بجانب تدخل مرفوض من الدولة في العملية السياسية، وهذا أثر بالسلب على خريطة الطريقة، مشيرًا إلى أن الدولة لا تقف على مسافة واحدة من القوى السياسية، وتريد أن تدعم فصيلاً سياسيًّا على حساب آخر، ونتج عن هذا أحزاب بعيدة عن الديمقراطية، وتعاني من مشاكل كثيرة، كل هذه الأسباب وغيرها ساعدت في عدم استكمال خريطة طريق. خارطة الطريق لم لن تنفذ ومن جانبه أكد شريف الروبي القيادي بحركة 6 إبريل أن خارطة الطريق لم ولن تنفذ، وسيستمر الوضع في الانتقام من الشباب بالسجن والقتل كما حدث خلال المرحلة الماضية، مشيرًا إلى أن الشباب كان الخاسر الأكبر خلال السنوات الماضية، سواء في ثورة يناير، بعد أن قام بالثورة وضحى بأرواحه وأجساده من أجل رحيل نظام المخلوع حسني مبارك، أو في 30 يونيو بعد رحيل الرئيس المعزل محمد مرسي، وأصبح هناك الآلاف من الشباب داخل السجون. وأضاف الروبي أن الدولة تنتقم من شباب الثورة بعدة أسباب وطرق مختلفة، تارة بقانون التظاهر، وتارة أخرى بالاتهام بالعمالة والتمويل عبر وسائل إعلام مملوكة لرجال نظام مبارك.