إمام وخطيب أزهري، تخرج من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، هو الشيخ أنس السلطان، الذي انضم لمدرسة شيخ العمود التي تهدف إلى نقل العلوم الشرعية إلى غير المتخصصين، ويحاضر فيها عدد من شيوخ الأزهر الشريف وعلمائه، بوسائل متعددة وبقيم حاكمة أهمها ستة: "الشغف، واحترام المعلم، والحرية التعليمية، والتدرج، والتكاملية، ومركزية المسجد"، انطلاقًا من رؤية لشمولية المقاصد الإسلامية؛ عقيدة وشريعة وتزكية وعمرانًا. ولم تكتفِ المدرسة بالعلوم الإسلامية أو الشرعية، بل ضمت إليها العلوم الإنسانية والتطبيقية لإحداث تكاملية بين العلوم، واستقر على أن يتم التعليم بوسائل تخاطب العقل والوجدان معًا، وتلبي احتياجات واقع الأمة، مستهدفة إعادة التواصل بين علماء الأمة وشبابها، الذي كان فقده نكالًا على الطرفين. تدور العلوم التي يتم تدرسيها بشيخ العمود في أربعة دوائر رئيسة "العلوم الشرعية، علوم اللغة العربية، العلوم الإنسانية، العلوم الطبيعية". العلوم الشرعية: العقيدة، الفقه، التزكية، أصول الفقه، علوم القرآن، التفسير، علوم الحديث. علوم اللغة العربية: النحو، الصرف، البلاغة، الأدب، العروض، الخط، الإملاء. العلوم الإنسانية: الاجتماع، علم النفس، الاقتصاد، المنطق، الفلسفة، السياسة، الآداب، الفنون. العلوم الطبيعية: الطب، الصيدلة، النبات، الحيوان، الميكانيكا، الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، الفلك. شارك الشيخ أنس السلطان الذي يعد أحد مؤسسي وعضو هيئة التدريس في مدرسة "شيخ العمود"، في إحداث الثورة، وتم اعتقاله واثنين من أشقائه، فجر اليوم الثلاثاء، من منزله في منطقة مدينة نصر. وقال الشيخ محمد عبد الله نصر، خطيب ميدان التحرير: مدرسة شيخ العمود دائرة للعلوم الشرعية يتم تدريسها في أعمدة جامع الأزهر الشريف، وتمنح شهادة معتمدة من الأزهر، وأكد ل"البديل" أن أنس السلطان تلميذ الشيخ علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وهو من افتتح مدرسة شيخ العمود في جامع الأزهر الشريف.