أطلق مجموعة من الصحفيين، من ضمنهم الكاتب الصحفي خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين، دعوة للإضراب عن العمل في يوم الصحفي 10 يونيو المقبل للمطالبة بأجر عادل ضد الفصل والإيقاف وتأخير الرواتب، في كل قطاعات الصحافة "المطبوعة والإلكترونية والمرئية والمسموعة" احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية للصحفيين والإعلاميين، في مقدمتها ضعف الرواتب وتأخر صرفها لمدد طويلة، وتصاعد ظاهرة الفصل التعسفي بالمؤسسات، مشيرين إلى أن الدعوة والإضراب ليست هدفًا في حد ذاتها، لكنها ستكون بداية حركة من أجل حقوق الصحفيين والإعلاميين في أجور عادلة وأوضاع اقتصادية أفضل. وأكد الصحفيون الذين أطلقوا الدعوة أنها في مواجهة انتهاك حقوق الصحفيين والإعلاميين وتفشي الفصل التعسفي وتأخر الرواتب، كذلك هي أيضًا دعوة للتضامن مع حقوق الزملاء العاطلين عن العمل؛ بسبب الفصل والإغلاق في أن يكون لهم منابرهم وفي فرصة عمل جديدة. وقال عامر، الوكيل عضو مجلس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس: هذه الدعوة لابد أن يشارك فيها جميع الصحفيين والإعلاميين، مشيرًا إلى أنه سيشارك فيها بهدف التنسيق مع الزملاء الصحفيين لإيجاد آلية جديدة للتعاون بينهم للوقوف ضد الظلم والقهر والتهديد المستمر، ضد الجميع من رؤوس الأموال والسلطة المتحكمة في مصائر الصحفيين والإعلاميين، خاصة أن السلطة لا تريد إنشاء نقابة الإعلاميين ولا تريد إصدار قانونها؛ لأن هذه السلطة تكره أي مطالبة بالحقوق. من جانب آخر أوضح بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أنه لن يتضامن مع دعوة الإضراب؛ لأن الدعوة لمثل هذه الأمور في المؤسسات الصحفية بمصر ستعود بالسلب على الصحفيين في ظل المؤسسات التي تتخذ إجراءات تعسفية ضد الصحفيين. وأكد العدل أن الدفاع عن حقوق الصحفيين لابد أن يكون ضمن المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، مشيرًا إلى أن الدولة في الأساس ترفض الإضرابات والتظاهرات، لذلك سنت قانون للتظاهر ومجلس الدولة أصدر حكمًا بشأن إضراب العمال بمعاقبتهم بالإحالة للمعاش، فلابد أن ندافع عن حقوق الصحفيين، لكن دون أن نوقع بهم أذى. وأشار محمد المصري، صحفي جريدة الوطن، إلى أنه يتضامن مع الفكرة شكلًا، لكنه يرفضها موضوعًا؛ لأنه من غير المعقول أن يتضامن كل الأفراد داخل المؤسسة الواحدة؛ لأن مرتباتهم متفاوتة، وبالتالي من الممكن أن تضغط على المؤسسة الصحفية فيأتي بالسلب عليك. واقترح صحفي جريدة الوطن أن يتم تشكيل وفد نقابي يتدخل ويتفاوض مع نقابة الصحفيين بشكل مكثف، ووضع خطط لحل أزمة الصحفيين الشباب مع المؤسسات الصحفية. وقالت نانسي خليل، صحفية: الفصل التعسفي بدون أسباب، وتأخر مرتب الصحفين والإعلاميين حصل في أكثر من صحيفة، لذلك أتضامن مع الدعوة للإضراب يوم 10 يونيو، وسأشارك فيها؛ لأن هناك انتهاكًا لحقوق الصحفين والإعلاميين.