شهد مصنع الزيوت المتكاملة بالسويس، حالة من الشغب والكر والفر، إثر اعتداء مجهولين على عمال المصنع المعتصمين في محاولة لفض الاعتصام بالقوة، مما أسفر عن عدد من الإصابات، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاشتباكات، وإلقاء القبض على بعض من مثيري الشغب، وسط اتهامات موجهة لمالك المصنع باستئجار وجلب "بلطجية" وتحريض السائقين وعمال المقاول لفض الاعتصام بالقوة . فوجئ عمال مصنع الزيوت المتكاملة الواقع بمنطقة الأدبية الصناعية بالسويس بهجوم العشرات من "البلطجية" والسائقين وعمال المقاول ب "الشوم والعصى والحجارة"، وفتح البعض النار عليهم من خلال اسطوانات البوتاجاز، وطاردوا العمال المعتصمين، مما أحدث حالة من الفوضى والكر والفر استمرت لعدة ساعات، أسفرت عن إصابة عدد من العمال، وسط استغاثات مستمرة لمديرية الأمن وشرطة النجدة . وتدخلت قوة من قسم عتاقة لفض الاشتباكات، كما ألقت القبض على بعض من مثيري الشغب، وتم احتجازهم بالقسم تمهيدًا لعرضهم على النيابة، فيما وجه العمال أصابع الاتهام لمالك المصنع باستئجار "بلطجية" ونقلهم بحافلات المصنع الخاصة بنقل العمال، ومشاركة السائقين وعمال اليومية لمهاجمة العمال المعتصمين في محاولة لفض اعتصامهم بالقوة . وقال "جمال حسن" أحد العمال، إنهم يتهمون مالك المصنع بأنه وراء هذا الاعتداء واستئجار "البلطجية" لفض اعتصامهم بالقوة، مشيرًا إلى أنهم يشعرون بالمرارة والظلم، نظرًا لصدور قرار بتسريحهم، وهو ما سيسفر عن تشرد أسرهم، مناشدين وزيرة القوى العاملة ورئيس الحكومة التدخل ورفع الظلم عنهم وإنصافهم وتابع "حسن" أن قوة المصنع تبلغ 600 عامل و100 موظف بالمقر الإداري بعباس العقاد، فضلًا عن العمالة الموسمية، وقد تلقوا إخطار غلق المصنع بحالة من الغضب لاستغلالهم كورقة ضغط على شركات التأمين لصرف كامل مستحقات الخسائر التي خلفها حريق شب بالمصنع في أكتوبر 2014 الماضي، والتي حصل على معظمها وكذلك التلاعب بمستقبلهم وتشريد أسرهم، وتابع أن العاملين بصدد الدخول في إضراب عن الطعام، حتى يصل صوتهم للمسئولين لإنقاذهم وأسرهم من الضياع والتشرد . وكان مئات العمال بمصنع الزيوت المتكاملة قد أعلنوا اعتصامهم في مقر المصنع الواقع بمنطقة "عتاقة" الصناعية بالسويس ضد قرار غلق المصنع وتشريد العمال آملين في عودتهم إلى العمل بعد أن أغلق صاحب المصنع أبوابة في وجه العمال وإعلامهم بقرار تصفية وبيع المصنع وتسريح العمالة، ردًا على شركات التأمين برفضها صرف خسائر حريق الشركة بالكامل وتأخرها في صرف هذه الخسائر .