تواصلت صرخات العشرات من الموظفين والعاملين بمنطقة طنطا الأزهرية، والذين يبلغ عددهم 128؛ وذلك بسبب إقصائهم من ديوان المنطقة إلى المعاهد بقرار تعسفى من رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد أبو زيد الأمير، دون تحقيق أو مخالفات، وإقصائهم بلا أى سند قانونى، متخطيًا كافة القواعد القانونية والإدارية، على حد وصفهم. وطالب المتضررون الرئيس عبد الفتاح السيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر بالتدخل؛ لإنقاذهم مما أسموه "مجازر الإقصاء العشوائى" وسياسة تخريب الأزهر التى يطبقها رجال رئيس القطاع بمنطقة الغربية لتفريغ كودار المنطقة والموظفين ذوى الخبرة وأصحاب الكفاءات بلا مبرر، وترشيح المحاسيب، كما طالبوا بعودتهم الى أعمالهم، فلا توجد أى إدانة أو إحالة للتحقيق بشأنهم، ورفع الظلم عنهم، ومحاسبة من يقومون بذلك. وقال العاملون إن الأمير قام بتعيين مدير للإدارة المركزية بالتكليف المباشر ودون اتباع الإجراءات القانونية والإدارية، وإقصاء مدير المنطقة السابق بلا مبرر، وكذلك تعيين مدير إدارة الامتحانات بمسابقة لم يتم المشاركة فيها سوى من يعدون على الأصابع، وتم اختيار الأحدث والأقل كفاءة، والذي تم ترقيته من وكيل معهد إلى مدير إدارة، وإعداده ليشغل منصب رئيس الإدارة المركزية القادم دفعة واحدة، إضافة إلى إقالة مدير التعليم الابتدائى بلا أي ذنب أو حتى تحقيق، وكذلك إقالة مدير شئون القرآن، وإعداد أشخاص لشغل تلك المناصب لم يرتقوا إلى درجة وكلاء معاهد، فضلاً عن أعضاء المكاتب الفنية بنظام ناس وناس في تخطٍّ واضح لقواعد الترقى والأقدمية في التعيين والخبرة الوظيفية، ونقل العشرات بشكل يومى، وتخريب كل الأقسام وتفريغ الكفاءات. وأضافوا أنه قام بإقصاء عدد من موظفى المنطقة، ثم إعادتهم بأمر شخص، فضلاً عن سوء معاملة المعلمين، والذين يؤكدون أنهم يعاملون كما لو كانوا من المشتبه فيهم. يذكر أن عددًا من العاملين الذين تم إقصاؤهم ونقلهم تقدموا بطلب رسمى لعمل وقفة احتجاجية أمام المنطقة الأزهرية بمنطقة "سيجر"؛ لتضررهم، إلا أن الأجهزة الأمنية أجلتها لما بعد المؤتمر الاقتصادى.