سيطرت حالة من الغليان على العاملين بمنطقة الغربية الأزهرية؛ بسبب سياسات الإقصاء العشوائية والقرارات التخبطية وتفريغ المنطقة من الكوادر، التى ينتهجها الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بشكل يومى. وأكد مئات العاملين أن ما يفعله رئيس القطاع يندرج تحت سياسة تخريب الأزهر بالأقاليم، من خلال نقل العشرات من ديوان المنطقة بشكل يومى ودون تحقيق، وإعادة تعيين عناصر أخرى «محاسيب»، تحت مظلة مسابقات لا يتم الإعلان عنها بالمعاهد، ويدخلها فقط أصحاب الحظوة. ولفت العاملون إلى أن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عيّن مدير الإدارة المركزية بالتكليف المباشر ودون اتباع الإجراءات القانونية والإدارية، وإقصاء مدير المنطقة السابق بلا مبرر، إضافة إلى تعيين مدير إدارة الامتحانات بمسابقة لم يشارك فيها سوى أناس يعدون على الأصابع، وتم اختيار الأحدث والأقل كفاءة، والذى تم ترقيته من وكيل معهد إلى مدير إدارة؛ تمهيدًا لشغل منصب رئيس الإدارة المركزية. ولم يتوانَ "الأمير" فى إقالة مدير التعليم الابتدائى بلا أى ذنب أو حتى تحقيق، فضلاً عن إقالة مدير شئون القرآن، وإعداد أشخاص لشغل تلك المناصب لم يرتقوا لدرجة وكلاء معاهد، فى تخطٍّ واضح لقواعد الترقى والأقدمية فى التعيين والخبرة الوظيفية، إضافة إلى نقل العشرات بشكل يومى، وتدليل مدير العلاقات ليشغل 5 وظائف أخرى، وتخريب كل الأقسام وتفريغ الكفاءات. وطالب العمال الغاضبون بتدخل شيخ الأزهر لوقف ما يحدث فى منطقة الغربية ورد الحقوق لأصحابها، والتحقيق فى أمر المستبعدين عشوائيًّا دون تحقيقات أو مخالفات تستدعى ذلك، فضلاً عن إقالة العشرات من مدرسى التربية الفنية بالمعاهد الابتدائية.