كتب : كريم انور – عبداللة خليفة – أية جمال منذ اقتراب الذكرى الرابعة لثورة ال25 من يناير، لم تهدأ محافظة مصرية من دوي انفجارات لقنابل محلية الصنع، ولم تسلم مدن القناة من هذه القنابل التي تسببت في حالة من الرعب والفزع لدى المواطنين، وخاصة في السويسوالإسماعيلية اللذين شهدا 48 ساعة من تبادل أخبار القنابل هنا وهناك وكأنه مسلسل حلقاته مترابطة، ولكن دون نهاية . السويس ..والقصاص نالت محافظة السويس نصيبها من القنابل على أكمل وجه وخاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير الرابعة، حيث شهدت محافظة السويس في الساعات الأولى من صباح الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير عدد من الانفجارات ومحاولات إثارة الشغب واقتحام الأقسام والطلقات التحذيرية وترديد الشائعات.. في مشهد مربك سبب حالة من الذعر والفزع لدى المواطنين وسط انتشار مكثف لقوات الأمن بشوارع المحافظة . حيث دوى صوت انفجار هائل خلف مبنى الدفاع المدني الواقع أمام قسم شرطة السويس، اثر انفجار قنبلة صوتية هزت أرجاء المكان، وتبعها انفجار آخر خلف قسم شرطة فيصل بالسويس لقنبلة صوتية أيضًا دون أن تخلف هذه الانفجارات أية إصابات أو خسائر تذكر . وبالتزامن مع هذه الانفجارات خرج العشرات من المجهولين ليتجمهرن في ميدان الأربعين، وبالقرب من قسم شرطة الأربعين، وقاموا بإطلاق الألعاب النارية، إلا أن قوات الشرطة لاحقتهم ولاذوا بالفرار، وقامت القوات المشتركة من الشرطة والجيش بتكثيف دورياتها وتواجدها بشوارع المحافظة مع إطلاق مكثف للنيران التحذيرية في الهواء . كما انتقلت قوات فرقة مكافحة المفرقعات والقيادات الأمنية إلى موقع الحادثين، وأكد اللواء "طارق الجزار" مدير الأمن بمحافظة السويس، إن هذه الانفجارات ناتجة عن قنابل صوتية محلية الصنع الغرض منها إثارة الذعر والفزع لدى المواطنين واستغلاله في إحداث فوضى بالبلاد، نافيًا ما تردد من شائعات باقتحام أقسام وتهريب مساجين، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني مطمئن بالمحافظة، وأن رجال الشرطة على أكفأ درجات الاستعدادات لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب متوقعة . وفي السياق ذاته أعلنت جماعة تدعى "قصاص السويس" في بيانين متتاليين لها، مسئوليتها عن إلقاء عبوتين ناسفتين على قسمي فيصل والسويس الملاصق لمبني الدفاع المدني . وأرجعت الحركة سبب هذه العمليات تحت شعار البحث عن القصاص، وكانت الجماعة الإرهابية تبنت في وقت سابق زراعة قنبلتين على قضبان السكة الحديد في السويس . يذكر أن أخطرت غرفة عمليات النجدة بالمحافظة مساء أمس السبت، بوجود قنبلة بمحطة "بلوف البترول" القابضة بشركة أنابيب البترول بالكيلو 54 طريق السويسالقاهرة، وعلى الفور وجه اللواء "طارق الجزار" مدير أمن السويس رجال المفرقعات والدفاع المدني بمكان الحادث، وتم التعامل مع القنبلة بكل حذر لحساسية مكانها وإبطال مفعولها، كما تم سحبها إلى مكان آمن بصحراء السويس، وتفجيرها عن بعد بواسطة مدافع المياه، دون وقوع خسائر في خطوط البترول والأرواح . كذلك شهدت منطقة شباب المثلث بالسويس، مساء أول أمس، دوي انفجار ضخم إثر انفجار عبوة ناسفة على خط السكك الحديدية خلف مسرح الأربعين القديم، مما تسبب في تلف القضبان وتحطم الدعامات، نتج عنه توقف حركة القطارات كما تم اكتشاف عبوة أخرى وإبطالها، وذلك بعد أيام من الانفجار الأول على خط السكك الحديدية بمنطقة القرية بالقطاع الريفي بالجناين، وتسببت في خروج القطار عن القضبان، وقد أعلنت حركة تدعى " قصاص السويس " مسئوليتها عن هذه الانفجارات مؤكدة على مواصلتها لاستهداف القطارات، وسط عجز رجال الشرطة من السيطرة على الموقف وضبط الجناة . الإسماعيلية ومسلسل بث الرعب يستمر مسلسل بث الرعب بين الأهالي بمحافظة الإسماعيلية عن طريق زرع العبوات المتفجرة والهيكلية داخل المحافظة، حيث طالت المحاولات مدينة القنطرة بعد أحداث وقعت في مدينة التل الكبير والقصاصين والإسماعيلية، وتمكنت إدارة الحماية المدنية صباح أمس الأحد وقبيل ساعات من ذكرى الثورة، من العثور على قنبلة هيكلية إثر بلاغ بمنطقة سوق القنطرة غرب بالإسماعيلية للمرة الثانية خلال 24 ساعة . وقال المقدم "محمد نبيل عمر" مدير إدارة المفرقعات بالإسماعيلية، إنه تلقى بلاغًا بوجود جسم مجهول داخل "كيس بلاستيك" أسود بمنطقة سوق القنطرة غرب، وعلى الفور توجهت قوات الأمن وفرضت طوقًا أمنيًا، وتم التعامل معها لخطورة موقعها بمدفع التشتيت . وبعد التعامل اتضح أنها عبوة هيكلية متطورة تحتوي على عدد من المواسير البلاستيكية بطول حوالي 20 سم بقطر 1 بوصة، وموصولة بعدة تليفون محمول، ومصدر تيار كهربائي عبارة عن بطارية، وعقب التشتيت تبين أنها بدون أي مواد مفرقعة . كانت القوات قد تلقت بلاغ ظهر أول أمس الجمعة، من أحد سائقي " التوك توك " وقد قاد الأجهزة الأمنية بالمحافظة للعثور على قنبلة عسكرية بالقنطرة شرق، مما استدعى تدخل خبراء المفرقعات وسرية إزالة الألغام التابعة للجيش . وقال اللواء "أشرف عمارة" مدير إدارة تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، إن السائق عثر على القنبلة بداخل كيس أسود، ومعها عدة طلقات عيار 9 م، وبفحصها من قبل خبراء المفرقعات تبين أنها قنبلة عسكرية دفاعية تستخدم في الحروب . وأضاف "عمارة" أن حركة المعديات لم تتأثر بأي شكل من الأشكال بالعثور على القنبلة، بينما تم تكثيف التأمين مشيرًا إلى أن المجرى الملاحي مؤمن بأكمله من الجهتين الشرقية والغربية من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة . وتمكنت إدارة الأمن الوطني بالتعاون مع الأمن العام من ضبط ورشة لتصنيع المتفجرات بشارع أبو شحاتة بقرية "أبو عطوه" في 17 ديسمبر الماضي . كما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الخميس، القبض على ثلاثة عناصر من المتورطة في إدارة ورشة لتصنيع المتفجرات، كما اتضح تورطهم في عدة حوادث تفجير واستهداف منشئات حيوية داخل المحافظة . ولم تكن هذه الحادثة الأولى على الإسماعيلية خاصة في المناسبات، التي يظهر بها عبوات منفجرة أو محدثات صوت أو قنابلهيكلية، فهناك أكثر من 9 بلاغات بين شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين منهم الذي تم تفكيكه وما انفجر قبل التوصل إليه . جاء منها 6 بلاغات يومي 27 و 28 من شهر ديسمبر الماضي، قبل ساعات من دعوة بعض المحسوبين على تيار الإسلام السياسي لما سمي إعلاميًا بجمعة "انتفاضة الشباب المسلم والهوية" . كان البلاغ الأول بوجود جسم سلبي بمحيط إدارة الإسماعيلية التعليمية بمنطقة الحرفي بحي الشيخ زايد، إلا أن البلاغ جاء سلبيًا ومجرد اشتباه في جسم غريب . القنابل تطال قطار بورسعيد خارج المحافظة على الرغم من خلو محافظة بورسعيد على غير العادة من القنابل المحلية الصنع والصوتية خلال ال48 ساعة الماضية ومع حلول ذكرى الثورة، إلا أنها لم تسلم من الأذى في خط السكك الحديدية الممتد بينها وبين باقي المحافظات، حيث انفجرت قنبلة أعلى كوبري الممر بالزقازيق، والذي يمر من فوقه خط السكة الحديد الخاص بقطارات شرق القادمة من السويس وبورسعيد، وعلى الفور قاموا بإبلاغ الشرطة التي أخطرت خبراء المفرقعات الذين انتقلوا إلى مكان البلاغ ليكتشفوا وجود 3 قنابل أخرى . ومن جانبه قال مصدر أمني بالمحافظة، إن الهدف من القنابل الموضوعة أعلى كوبري الممر، هو تفجير إحدى القطارات القادم من بورسعيد في حوالي الساعة السادسة صباحًا من مساء أمس السبت، ولكن العناية الإلهية انقذتنا من كارثة .