قال موقع أوول أفريكا إن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد تحدت علنا الرئيس البوروندي "بيير نكورونزيزا" بعد إعلانة الرغبة في الترشح لفترة رئاسية ثالثة وصرحت بعدم موافقتها على هذا الترشح، وتابع الموقع أن المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى ، راسيل فينجولد ، اقترح للصحفيين خلال مؤتمر صحفي أن إطالة إقامة نكورونزيزا في منصبه قد يهدد استقرار البلاد وعدم تشجيع الاستثمار الجديد. وأضاف على الرغم من وجود نص في الدستور البوروندي لا يسمح بالترشح لولاية ثالثة، فإن الرئيس الحالي أعلن الترشح وبذلك يكون قد خرق اتفاقات أروشا، تلك الاتفاقات التي ابرمت في نهاية الحروب الأهلية في بوروندي خلال التسعينيات، وقال فينجولد "كانت اتفاقات أروشا الأساس لفترة طويلة في عقد من السلام والاستقرار النسبي في بوروندي". وقال نقلا عن الاتفاقات انهم ذكروا تحديدا بأنه "لا يجوز لأحد أن يخدم أكثر من ولايتين رئاسيتين "، وكان أساسيا في البلاد "فالاستقرار لا يزال هشاً وحثت الولاياتالمتحدة الحكومة البوروندية أن تضمن تطبيق روح الاتفاقات في الانتخابات الرئاسية" . الجدير بالذكر أن في أواخر عام 2010، وجدت بوروندي نفسها في مرحلة انتقالية صعبة، فقد كانت محاصرة بين ماضٍ قريب من الاضطرابات السياسية والاجتماعية ومستقبل قريب ينذر بتجدّد العنف والتوتر، مما يتضح بالفعل في زيادة عدد الحوادث الإجرامية مثل عمليات السطو المسلح والاغتيالات والهجمات بالقنابل اليدوية وحالات الاغتصاب المسجلة في البلاد، وفي هذا الموقف يكون رفاه الأطفال والنساء في خطر، حيث يتعين عليهم معاناة الإجلاء والنزوح ومخاطر العنف وتجنيد الأطفال في القتال المسلح وعدم القدرة على الحصول على التعليم ونقص التغذية وتكرار حدوث الأوبئة التي تنتج عند حدوث مثل هذه الاضطرابات.