شهد قسم شرطة الأربعين بالسويس أحداث ساخنة لأكثر من 5 ساعات، قام فيها مساجين القسم باحتجاز ضابط شرطة وموظف بالقسم والاستيلاء على سلاحه الميري وإطلاق 5 طلقات من مسدسه والتهديد بقتله ليتمكن من الهرب، وبعد مفاوضات وتدخل قوات مكافحة الشغب تمكنت القوات من إطلاق سراح الضابط والموظف، وإحالة 7 من المساجين إلى النيابة العامة لاتهامهم باحتجاز ضابط أثناء تقديم وجبة الغذاء لهم والتهديد بقتله . حيث جاءت تفاصيل الواقعة عصر اليوم، أثناء قيام ملازم أول "علي متولي علي" والموظف الإداري بالقسم "صموئيل فكري اسكندر" بتقديم وجبة الغذاء للمساجين بالحجز في القسم، قام 7 من المحتجزين بالقسم بتقييدهم بشكل مفاجئ وقام أحد المسجلين خطر يدعى "محمد فتحي" بالاستيلاء على سلاحه الميري، وإطلاق 5 طلقات منه للترهيب والتهديد بقتلهم في حالة عدم تمكنهم من الهرب، وتوجه اللواء "طارق الجزار" مدير الأمن بمحافظة السويس واللواء "العربي السروي" محافظ السويس، وعدد من قيادات المديرية إلى القسم في محاولة للتفاوض مع المساجين لإطلاق سراح الضابط والموظف المختطفين التي استمرت لما يقارب الخمس ساعات . الأمر الذي دفع قوات مكافحة الشغب إلى التدخل بعد فشل المفاوضات مع المساجين لإطلاق سراح الضابط والموظف، وقاموا بإطلاق قنابل الغاز بداخل الحبس وقاموا باقتحامه وتقييد المساجين، وهم في حالة اختناق وقاموا بإطلاق سراح أفراد الشرطة واستعادة سلاحهم وإجراء الإسعافات الأولية لهم، وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف وإحباط هروب المساجين . وفى محيط القسم حاول البعض إثارة الشغب على رأسهم أهالي المحتجزين، والذين تجمهرن على أصوات إطلاق الرصاص الصادرة من داخل القسم، إلا أن القوات المشتركة من الشرطة والجيش دفعت بتعزيزات كبيرة في محيط القسم وأغلقت كل الشوارع المحيطة ولوحت بإطلاق النار على أي مواطن يقترب من القسم كونه منشأة شرطية هامة تشهد أعمال عنف بداخلها ومحاولة هروب للمساجين . هذا وقد اتهم العميد "عمر زغلول" مأمور قسم الأربعين، مساء اليوم الجمعة، سبعة من سجناء القسم، لاحتجاز ضابط شرطة أثناء تأدية عمله والاستيلاء على سلاحه الميري وخزينة سلاحه إلى جانب احتجاز أحد المجندين بالقسم على خلفية الأحداث التي شهدها قسم الأربعين بالسويس اليوم . وقال اللواء "طارق الجزار" مدير أمن السويس، أنه تقرر عرض المتهمين السبعة على نيابة السويس خلال أعمال الفترة المسائية اليوم .