ذكرت مجلة "يواس نيوز" الأمريكية أن قادة حزب العدالة والتنمية التركي على مدار الاثنى عشر عاما في الحكم تجاهلوا بل وأنكروا الانتقادات الخارجية التي دفعت تركيا في النهاية للعزلة بسبب سياستها الخارجية، وهم يقبلون هذه العزلة لأنهم من صنعوها لأنفسهم. كتب "إبراهيم كالين" كبير مستشاري رئيس الوزارء في أغسطس 2013 على "تويتر" إن الإدعاء بأن تركيا وحيدة في الشرق الأوسط ليس صحيحا، لكن إذا كان هذا انتقادا، فالوحدة شيئا تقدره تركيا، لاحقا تم تعيين نائب الأمين العام للرئاسة بعد انتخاب "رجب طيب أردوغان" رئيسا، لكن قادة الحزب لم يتبنوا مفهومه عن الوحدة. في العلاقات الدولية الوحدة تعني عدم القدرة على إقامة تحالفات والفشل في إقناع المنظمات الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة، ولكن محاولة قول أن الوحدة مصدر قوة لتركيا ليس أكثر من محاولة عقيمة لتجبير الشروخ، في اجتماع "بودروم" العشر في منتصف الشهر الماضي، أشار مسئول غربي أمني كبير في حديثه عن استعداد تركيا للانضمام للتحالف ضد "داعش"، من خلال سؤال هل تركيا تريد أن تنجر مجددا للوحدة الخطرة. وتؤكد أن تركيا بالفعل في خطر العزلة حتى قبل ظهور "داعش" بسبب سياستها الخارجية، لكن بالأزمة الداعشية بدأت في الانسحاب أكثر نحو الوحدة في المنطقة والعالم أجمع، وكان دليلا واضحا على هذا هزيمة تركيا المدوية في عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي.، على الرغم من فوزها الساحق بنفس المقعد في2008، لكن من الواضح جدا أن تركيا الحالية ليست هي تركيا في 2008، فقد تحولت سياستها الخارجية من "صفر من المشاكل مع الجيران" إلى "صفر من الجيران، والكثير من المشاكل" والآن بدأت تركيا تستوعب مدى خطورة هذه العزلة، فبعد إصرارها على الرفض للانضمام للتحالف ضد "داعش"، حمل حزب العمل الكردستاني التركي أنقرة مسئولية ما حدث بكوباني الكردية السورية.