قال الكاتب الصحفى، مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن الصحفيين العاملين فى الصحف الخاصة فى مصر يعانون من مشكلات فى الحصول على حقوقهم، بسبب ما وصفها بعقود الإذعان التى تجبرهم تلك المؤسسات على توقيعها، لافتا إلى أن الصحفي يقوم بدفع التأمينات ويقدم إستقالة مسبقة تحرمه من كافة حقوقه فى بعض الصحف الخاصة. وأشار"مكرم" إنه يوجد 4 صحف خاصة فقط تحترم حقوق العاملين بها وتقدم نموذج للصحافة المحترمة والمستقلة ونجوم جدد في مجال الصحافة، واصفا الصحافة القومية بأنها الوعاء الضخم الذي يضم العدد الأكبر من الصحفييين، فضلاً عن جذروها التاريخية في بناء الوعي المصري والعربي. جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الإعلامي الدولي بعنوان" مستقبل الإعلام في ظل التحولات المجتمعية الراهنة"، اليوم السبت، والذى تنظمه جامعة فاروس بالإسكندرية على مدار 3 أيام. وأكد "مكرم" إن الصحافة والإعلام بجميع صورهما يواجهان صعوبات كثيرة دون حلول جذرية سوى تقديم مسكنات، قائلا:" إذا لم يتم مواجهة تلك المشكلات بشجاعة وقوة سنصل إلى حائط مسدود، لن يساهم فى تحقيق نهضة مصرية حقيقية"، لافتا إلى أن الصحافة الإلكترونية والورقية تعاني من عجز مادي فاضح خاصة في وجود تدني واضح فى الجودة والمعايير الإعلامية، والتدخل المباشر من الخارج إلى داخل مؤسساتها، مما يقلل من استقلاليتها- على حد قوله. وأشار إلى أن مؤسسات المجلس الأعلي للصحافة ونقابة الصحفيين تحتاج بنية قانونية جديدة تنظم العلاقات بين المؤسسات في إطار احترام قواعد الدستور، وأن لجنة رئيس الوزراء بالتعاون مع لجنة نقابة الصحفيين لوضع تشريعات جديدة للصحافة والإعلام تحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة ومصالحة النفس. وحول وضع الإعلام المرئى، أضاف نقيب الصحفيين الأسبق، إن الإعلام الخاص همه الربح ويقوم بخلط فاضح بين الأخبار والتحريض، مما أدى إلى غياب المهنية، وجعلها أحزاب معارضة أو أحزاب مؤيدة.
