تقول صحيفة "توداي زمان" التركية إنه منذ إعادة تشكيل النخبة السياسة التركية بعد تولي "رجب طيب أردوغان" الرئاسة، تواصل أنقرة في التصريح بأن هناك "تركيا جديدة"، لكن حتى الآن فهي تعد "تركيا القديمة " حيث أنها تشبه كثيرا تركيا في التسعينيات في نواح كثيرة. وتوضح الصحيفة أن هناك بعض التغييرات، أكثرها لفتا للانتباه تجدد الاهتمام في الانضمام للاتحاد الأوروبي، فمنذ تعيين وزير التكامل الأوروبي "فولكان بوزكير" تريد تركيا تصحيح الصورة السيئة حول تركيا التي جذبت انتباه أوروبا التي بدأت منذ احتجاجات جيزي بارك المناهضة للحكومة منتصف عام 2013، فهو في مهمة لعكس هذه الصورة السيئة عن تركيا وإقناع مسئولي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أن تركيا جادة بشأن علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مع التركيز مع البلدان الأكثر تشككا واعتراضا حول انضمام تركيا للاتحاد. فقد اتجه أردوغان هذا لأسبوع لألمانيا في اتجاهه لبروكسل حيث تحدث لأعضاء البرلمان الأوروبي ومسئولين من الاتحاد، وألقى خطاب عام في مركز أبحاث كارنيجي، وقد صرح في مؤتمر صحفي أن في السنوات الأخيرة قد نمت حقائق وتصورات عن تركيا سلبية في الرأي العام الأوروبي، وهذه التصورات لا تتطابق مع الحقيقة. وتوضح أن هذه الصحافة السيئة قد تتقسم لأربع فئات: تآكل القيم الديمقراطية والحريات المدنية، والفساد، ومطاردة من تدعي الحكومة مؤامرتهم ضدها؛ و التساؤلات حول ولاء تركيا لحلفائها بحلف "الناتو" وعلاقتها بتنظيم "داعش" الإرهابي؛ فشلها في سياستها "صفر من المشاكل مع الجيران"؛ وإشارة أنقرة مؤخرا أنها تستعد لإرسال سفينة إلى حافة المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، جنوب الجزيرة نتيجة التنقيب عن الغاز حيث تعتقد تركيا أن هذا كان يجب عدم حدوثه إلا بعد تسوية مشكلة قبرص القديمة.