استمرارًا لحلقات مسلسل الاعتداء على الأطباء الذي لا ينتهي جاء الاعتداء على أطباء المركز الطبي بالكيلو 4 بمحافظة مرسى مطروح؛ ليبين حق الأطباء المهدر في تلك المحافظة، حيث قام اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح بتحويل الأطباء للتحقيق أمام النيابة العامة دون النظر في المشكلة ومحاولة علاجها، الأمر الذي أدى إلى تدخل النقابة العامة للأطباء متمثلة في الدكتورة منى مينا الأمين العام للنقابة والدكتور امتياز حسونة مقرر لجنة العلاقات الخارجية بالنقابة فى الأمر؛ حفاظًا على حقوق الأطباء الذين يتم الاعتداء عليهم أثناء مواعيد العمل الرسمية. وفى هذا السياق تقول الدكتورة امتياز حسونة مقرر لجنة العلاقات الخارجية بالنقابة العامة للأطباء إن ما يحدث مع الأطباء فى محافظة مطروح مأساة بمعنى الكلمة؛ وذلك نتيجة لتضحية اللواء بدر طنطاوي غندور محافظ مطروح براحة وحقوق الطاقم الطبي هناك؛ ليظهر بشكل جيد أمام المواطنين. موضحة أن "هناك العديد من الطلبات التي قامت النقابة بمخاطبة المحافظ فيها لتوفير الإمكانيات اللازمة للأطباء وتوفير مناخ جيد للعمل، ولكن لا حياة لمن تنادى، كانت من تلك المطالب توفير سكن للأطباء المغتربين وعمل برامج لتدريب الأطباء وتوفير مواصلات للتنقل نتيجة لعدم وجود مواصلات متوفرة". وأضافت حسونة في تصريح خاص ل"البديل" أن "هناك مشاكل كثيرة تتعرض لها محافظة مطروح، منها قلة الأطباء وندرة وجود الطواقم الطبية؛ نتيجة لاعتبارها منطقة نائية"، مشيرة إلى أن "السبب الرئيسي في مشاكل الأطباء هناك هو أن ملف الصحة هو آخر اهتمامات المحافظ، والدليل على ذلك حالة الإهمال المنتشرة في مستشفيات المحافظة، ومنها مستشفى النساء، وذلك عندما قام وفد من النقابة بزيارة، وجدنا الوضع مذريًا، فلا يوجد مياه بالمستشفى، ويتم تعقيم الآلات بطرق بدائية جدًّا، وهذا الأمر الذى لا يمكن السكوت عليه". ومن جانبه أكد الدكتور عبد الرحيم فوزي طبيب تكليف بالمركز الطبي بالكيلو 4 ل"البديل" أن "الأطباء قد فوجئوا بتقديم المحافظ بإبلاغ للتحقيق معهم أمام النيابة العامة؛ وذلك نتيجة لتطبيقهم قرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء بالغلق لعدم التأمين، ولكنهم اعتبروا أن هذا إضراب عن العمل، وذلك لم يحدث؛ لأننا كنا نقوم بالعمل فى قسم الطوارئ، وتم استقبال 59 حالة في اليوم الذي تم التحقيق معنا فيه"، مشيرًا إلى أن المشكلة كانت فى توقفهم عن العمل فى العيادات؛ وذلك لعدم وجود تأمين، لافتًا إلى أن "الموقف الذي حدث من اعتداء أهالي المرضى على الأطباء والممرضين متكرر، وعندما طالبنا بوجود حماية، تم توفير الحماية لمدة أسبوع، بعدها تم سحب قوة التأمين، وبالتالى أصبح الطاقم الطبي بدن تأمين".