أكد الدكتور محمد على خليل، طبيب بمستشفى مطروح العام وحاصل على دبلوم في مكافحة العدوى أن الأطباء في هجرة مستمرة من مستشفيات مطروح لأسباب كثيرة أهمها عدم رعاية أو اى اهتمام داخل مستشفيات محافظة مطروح بالأطباء. وكشفت دراسة حديثة عن معاناة غريبة يعانيها بدو مطروح ففي الوقت الذي اقترب فيه انقراض مهنة الحكيم و العشاب الذي يعالج بالأعشاب وتفضيلهم اللجوء للأطباء المتخصصون نجد ان البدو مهددون بتفاقم الأمراض وزيادة حالات الوفاة بعد أن ترك الأطباء العمل بمستشفيات البدو في مطروح وسيوه وأصبحت المستشفيات بها احدث المعدات ولا يوجد بها أطباء أو طبيبات.
كما كشفت الدراسة أيضا عن مفارقة أخري بأنه بالرغم من نقاء الجو والطبيعة الجبلية التي يحسد عليها البدو إلا أنهم يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والعيون والسكر والأنيميا والطفيليات مثل سكان الوادي,وفقا للدراسة التي أعدتها الجمعية المصرية لصحة الأسرة تفتقد العديد من مراكز الخدمة لوجود تخصصات طبية مهمة وحيوية مثل الروماتيزم و التخدير والطوارئ والتحاليل الطبية وأخصائيي أمراض العيون والصدر والروماتيزم نتيجة عدم إقبال الأطباء علي العمل في محافظة مطروح.
وبحسب رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة, وانعكس ذلك علي فقد الثقة بين الأهالي ومقدمي الخدمة الصحية مما يضطرهم إلي السفر للمدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية, ونظرا لطبيعية الرجل البدوي الذي يرفض أن يوقع الكشف علي زوجته أو ابنته طبيب رجل ففي أغلب الأحيان لا تتم عمليات الولادة والمتابعة النسائية ويضطرهم للسفر او الولادة في المنزل بدون رعاية بمساعدة الأقارب معرضات أنفسهن لخطر الوفاة, من جانبها أكدت الدكتورة امتياز حسونة عضو النقابة العامة لأطباء مصر بجملة واحدة مطروح طاردة للأطباء. مواد متعلقة: 1. إضراب أطباء مطروح يشهد أول حالة وفاة 2. أطباء مستشفى مطروح العام يطالبون بوقف قتل الاطفال 3. أهالى مطروح: التأمين الصحى أكذوبة