تقع قرية "شبشير الحصة" على بعد 12 كيلو مترًا من مدينة طنطا باتجاه المحلة الكبرى، وتحتل بنحلها ومنتجاته ومستلزماته شهرة عالمية، فقد قصدها النحالون من البلاد العربية، وأقيم بها العديد من المؤتمرات الدولية المهتمة بهذا الشأن حتى أصبحت قلعة تربية النحل وإنتاج العسل الأبيض، هكذا توصف القرية، ورغم تلك الشهرة الطاغية يعانى مواطنوها من العديد من المشاكل أهمها انتشار أكوام القمامة بالشوارع الرئيسية وأمام المنازل بصورة مذرية. يقول خالد الرشيدى من أبناء القرية إن أكثر من 1000 أسرة بالقرية تعمل في مجال تربية النحل وتصدير منتجاته، الأمر الذي قضى على مشكلة "البطالة" داخل القرية، ومع ذلك تعانى القرية من غياب دور الدولة في الاهتمام بهمومهم وتركهم يغرقون فى بحر من المشاكل دون التدخل لإنقاذهم من هذا التلوث الذى فرض عليهم بسبب الإهمال الشديد من المسئولين، فأكوام القمامة تنتشر بالشوارع الرئيسية ومياه المجارى تهدد بيوت القرية بالانهيار فوق رءوسهم فى أى لحظة، مشيرًا إلى أنهم اشتكوا كثيرًا، لكن كالعادة دون جدوى. وتحدث عبد الغنى مخلوف أحد أبناء القرية العاملين في مجال النحل عن تربية النحل بالقرية قائلاً "هذه المهنة توارثها أبناء القرية أبًا عن جد، ولم يساعدهم أحد على تطويرها أو الارتقاء بها، بل اعتمدوا اعتمادًا كليًّا على الجهود الذاتية، بداية من صناعة الخلية، وصولاً لإنتاج العسل وتصديره"، مشيرًا إلى أن هذه المهنة قضت على البطالة، شاكيًا من غياب دور الحكومة في هذا الجانب، لافتًا إلى أن النحالين في القرية هم من يتولون مسئولية حماية هذه المهنة بأنفسهم، لدرجة انهم هم من يبتكرون علاج الأمراض الخاصة بالنحل، موضحًا أنه حتى الوحدة الزراعية الموجودة بالقرية لا يوجد بها متخصص فى تربية النحل رغم أن القرية تعد الأولى فى هذا المجال بمصر. وطالب رضوان إبراهيم حمدى بتوفير سوق محلي لتسويق العسل ومنتجات النحل الأخرى والتأمين على حياة النحال الذى يتعرض لمخاطر كثيرة. ولفت على الصعيدى إلى ما يحدث فى القرية من انتشار البلطجة والسرقة بالقرية، مطالبًا بوقفة من كبار رجال القرية وعلماء الدين، وأن يكون هناك عمدة للقرية حازم وذو شخصية قوية يعاونه كبار رجال القرية للقضاء على البلطجية وتطهير القرية منهم وإعادة الأمن للمواطنين والتصدى لمثل هذه الأمور دون انتظار لتدخل الشرطة من عدمه، خاصة بعد تفشي هذه الأعمال بشكل أصاب الأهالي بالفزع الشديد.