اتفقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مع اتحاد منتجى الدواجن، حول تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية باستلام محصول الذرة الصفراء من الفلاحين الموسم الجديدباعتباره المكون الرئيسي لعلف الدواجن والماشية، ويأتى ذلك بعد تحديد سعر ضمان بقيمة 300 جنيه للأردب. وقال الدكتور عبد العزيز السيد عضو اللجنة الفنية لتطوير صناعة الدواجن ل "البديل" إنه تم مناقشة مشكلة الأعلاف بلجنة متابعة السلع الغذائية الصادرة بقرار وزاري رقم 1499 لسنة 2011 والتي خرجت بتوصية إلى مجلس الوزراء بضرورة إبرام عقود ثلاثية بين وزارة الزراعة والفلاح ومصانع الأعلاف؛ لضمان تسويق محصول الذرة، لافتًا إلى أنه في بداية موسم زراعة الذرة تعلن وزارة الزراعة عن سعر ضمان للمحصول وعن الزراعة التعاقدية ، إلا أن اتحاد منتجي الدواجن لا يلتزم بتلك العقود؛ لعدم وجود آلية تنفيذ تلزم مصانع الاعلاف باستلام محصول الذرة بالكامل من الفلاحين. وأشار عبد العزيز إلى قيام مصانع إنتاج الأعلاف بدفع مقدمات حجز حصص للمستوردين، لافتًا إلى أنه من باب أولى دفع هذه المبالغ للفلاح المهضوم حقة لتحفيزه على التوسع في زراعة الذرة لسد الفجوة منه، موضحًا أن المساحة الكلية التي يتم زراعتها بالذرة تبلغ 1.9 مليون فدان ويمكن أن تزيد إلى 3 ملايين فدان إذا تم الالتزام بالمساحة المقررة بالأرز، وبذلك يتم زراعة الذرة على مدار السنة من خلال العروتين النيلي والصيفي بالذرة الصفراء والشامية للوفاء باحتياجات المصانع من الذرة. مضيفًا أن المشكلة التي تواجه الفلاح هي تسويق محصوله من الذرة لتراجع مصانع إنتاج الأعلاف عن شراء محصوله في حالة انخفاض أسعاره عالميًّا، ولذلك لا بد من فرض رسوم حماية على المستورد في حالة توافر الذرة من الإنتاج المحلي. هذا بجانب رفض وزارة الزراعة إعطاء موافقات استيرادية لخامات الأعلاف إلا بعد أن يتم تسويق المحلي منها. وقال عضو اللجنة الفنية لتطوير صناعة الدواجن إنه لابد من دعم الفلاح من قبل الدولة وخاصة بعد ارتفاع أسعار السولار والكهرباء ، حيث لم يتم معاملته كأصحاب المخابز الذين تم دعمهم وتوريد السولار لهم بالأسعار القديمة ، مطالبًا وزارة الزراعة بتوفير التقاوي المنتقاة ذات الإنتاجية العالية والأسمدة بكميات وافرة؛ حتى لا يضطر الفلاح لشراء مستلزمات إنتاجه من السوق السوداء. فيما لفت محمد فراج نائب رئيس اتحاد الفلاحين إلى أنه منذ بداية موسم حصاد الذرة منتصف أغسطس لم تقم هيئة السلع التموينية بفتح أبواب الشون والمطاحن أمام الفلاحين لاستلام الذرة، مؤكدًا غياب دور الدولة في عملية التسويق، مشددًا على أن اعلانات وزارة الزراعة عن أسعار ضمان محصول لا تضمن للفلاح تسويق محصوله.