كشف تقرير صادر من إدارة الرقابة والمتابعة بمحافظة السويس، عن وجود مشكلات خطيرة بدار أيتام السويس، حيث أن الأطفال هناك لا يعلمون أي شيء عن الأديان والرسل والأنبياء أو معاني هذه الكلمات، ويسيطر عليهم الشذوذ الجنسي والعنف في كل تصرفاتهم، فضلًا عن تعاطي المخدرات، الأمر الذي دفع الرقابة الإدارية بالتحقيق في الشكاوى المقدمة، ونتج عنها قرار من اللواء "العربي السروي" محافظ السويس بإحالة الموظفين بالدار إلى التحقيق الإداري، وتشكيل لجنة للتفتيش على الدار . وكشف تقرير إدارة الرقابة والمتابعة بالمحافظة عن أقوال العاملين في الدار، حيث قال "عيد .م" أخصائي اجتماعي بالدار أن مشكلة الشذوذ حقيقية، وهي خاصة بعدد من الأولاد داخل الدار، وقام بتحديد هؤلاء الأولاد، إلا أنهم لم يستطيعون السيطرة على الأمر لعدم تواجدهم بداخل الدار وبرفقة الأطفال لمدة ال 24 ساعة . كما أن مسئولي إدارة الرقابة قاموا بسؤال الأولاد، هل يقومون بهذا الفعل من عدمه، فأجاب الجميع ب"نعم يقومون بذلك" دون أي خجل لاعتقادهم أنه أمر معتاد وغير مخجل، وأشار إلى أنهم يقومون به مع بعضهم البعض في أوقات كثيرة داخل غرف النوم الخاصة بهم . مؤكدًا أن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين 12 إلى 14 سنة، وأنه تلاحظ وجود طفل يبلغ من العمر 14 سنة يمارس الشذوذ الجنسي بشكل واضح مع الكثير من الأولاد بالقوة، وأن هذا الولد سبق وأن قام بسرقة "موبايل" خاص بالمشرف الليلي، كما يقوم بجلب سجائر وحبوب مخدرة يتناولها ويروجها على الأطفال . وكشف التقرير أيضًا أنه لا يوجد تأمين للدار الذي يضم عشرات الأطفال الأيتام، وأن مسئولي إدارة المراقبة والمتابعة منذ دخولهم من البوابة الرئيسية حتى البوابة الخاصة بغرف الأطفال والمبنى لم يجدوا أي مشرفين بالدار، ولم يسألهم أحد عن هويتهم . وعلى الجانب الآخر جاء رد إدارة الشئون الاجتماعية على تقرير الرقابة الإدارية وشكاوى وبلاغات مدير الدار السابق بالنفي رغم ورود مئات الشكاوى الخاصة بهذه الدار مع اختلافها واختلاف المتقدمين بها . وتعود الواقعة إلى تقدم "حسن محمد على حسن" المدير السابق لدار الحنان لرعاية الأيتام بشكوى وبلاغ رسمي إلى الرقابة الإدارية بوجود مشاكل بالدار تحتاج لتدخل المسئولين .