قال الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، إن الحفاظ على القاهرة الفاطمية وتراثها وعمرانها يعد من أولويات المحافظة حالياً، وأن استكمال أعمال تطوير شارع الجمالية تحت إشراف وزارة الآثار تجري على قدم وساق للوصول إلى مستوى شارع المعز لدين الله الفاطمي والذي لا يقل أهمية عنه بما يحويه من آثار وتراث وكنوز وتحويل شارع الجمالية لمتحف مفتوح خلال الأشهر القادمة، كما أنه من واجبنا الحفاظ على تراثنا المعماري مع تغليب المصلحة العامة على أي مصالح شخصية. جاء ذلك خلال جولة المحافظ مع الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، والتى تفقدا خلالها شارع المعز لدين الله والأعمال الجارية لتطوير شارع الجمالية، ورافقهما خلالها كل من اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والعميد وجدي مسلم رئيس حي وسط، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة. وأشار المحافظ إلى أنه جار حالياً التنسيق مع عدد من الوزارات لإدراج منطقة الدرب الأحمر وشارع سوق السلاح كخطوة تالية في الحفاظ على القاهرة التراثية، وإزالة كافة الاعتداءات من مبان أو إشغالات على الآثار وحرمها على أن يبدأ التخطيط ورفع كفاءة الطريق من رصف وأرصفة وإنارة وطلاء وإظهار كل أثر بقيمته وتنسيق المنطقة كلها كوحدة واحدة في المرحلة الثالثة. وأصدر الدكتور جلال سعيد تعليماته لرئيس حي وسط بالتواجد اليومي صباحًا ومساءً بشارع المعز لدين الله، وعدم السماح قطعياً بأي إشغالات على جانبي الطريق أو مرور سيارات في غير المواعيد المحددة مع استكمال إعادة طلاء الجدران وإزالة العبارات المسيئة والمشوهة للمنظر العام، كذلك رفع كافة لافتات الدعاية والإعلانات بالشارع مع التأكيد على أصحاب المحلات بالالتزام باللافتات الموحدة بمساحتها والألوان المتفق عليها من وزارة الآثار ورفع المخالف منها.