كتب- علي خالد: انتهت المصادمات التي اندلعت في ميدان التحرير ليل أمس، بعد سقوط قرابة 80 مصابا. وقام المعتصمون بتأمين الميدان بحواجز على المداخل المختلفة، وابتعد الباعة الجائلون الذين كانوا يهاجمونهم، مستخدمين المولوتوف والحجارة والزجاجات الفارغة وأيضا طلقات الخرطوش. وكانت المعركة اندلعت بعدما أخرج المعتصمون الباعة من الميدان إثر شكاوى متعددة بافتعال مشكلات. لكن بعد ذلك عادوا ومعهم عدد كبير ممن وصفوا بالبلطجية وهاجموا الميدان من جهة ميدان عبد المنعم رياض. وقبل أيام كان نشطاء قالوا إن شبانا غير معروفين يدخنون سجائر محشوة بالبانجو أو الحشيش أو يتعاطون حبوبا مخدرة يترددون على الميدان وإنهم يخشون منهم على الاعتصام الذي يطالب بالإنهاء الفوري للإدارة العسكرية للبلاد. وقال الطبيبان إبراهيم أحمد وأحمد عزت في تصريحات ل”رويترز” إنهما عالجا سبعة نشطاء في عيادة مؤقتة أقاماها قرب مكان الاشتباكات بينما قال شهود عيان إن سيارات إسعاف تنقل من تلحق بهم إصابات جسيمة إلى عيادات ميدانية أخرى كانت أقيمت في السابق في الميدان أو إلى المستشفيات القريبة في المدينة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية إن عدد المصابين بلغ 79 وإن 27 منهم نقلوا إلى المستشفيات وعولج الباقون في عيادات الميدان المؤقتة.