قال مسئولون أتراك، إن أنقرة ترفض قيام دولة كردية مستقلة شمال العراق وتريد حكومة واحدة في بغداد لمواجهة التهديد الذي يمثله المتشددون بعدما سيطروا على مساحات كبيرة من العراق. وكان زعيم إقليم كردستان العراق "مسعود برزاني" قد أعلن بعد زيارته محافظة كركوك أن المادة 140 من الدستور المعنية بالمناطق المتنازع عليها أنجزت، كما طرح برزاني قضية الانفصال عن العراق مع وزيري خارجية أمريكا وبريطانيا. من جهة ثانية أجمعت الأحزاب الكردية على المشاركة وبكامل أعضائها في جلسة البرلمان العراقي اليوم، لكنها أبقت على مطالبها إزاء شكل الحكومة الجديدة مع بدء مفاوضات تأليف الحكومة وحسم المناصب السيادية. هذا ما عبرت عنه النائب "فيان دخيل"عضو التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، وفق قناة "الميادين" مؤكدة "إصرار الكتل الكردية على أن تحظى الشخصية التي سيختارها التحالف الوطني بقبول جميع الأطراف" مشددة على "وجوب أن يكون مبدأ الشراكة الوطنية هو الأساس الأول في تشكيل الحكومة". وبحسب الكاتب والصحفي الكردي "مسعود عبد الخالق" فإن النقاش بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني انحسر بين اسمين هما "برهم صالح" و"هوشيار زيباري" مشيراً إلى أن "الأمر لم يحسم بعد". المشاركة في الحكومة من عدمها، نقطة خلافية أخرى سجلت حضوراً بين نواب بارزاني من جهة وكتل طالباني وحركة التغيير والإتحاد الإسلامي من جهة أخرى، وهو خلاف لم يمنع الكرد من التأكيد على حسم موضوع الرئاسات الثلاث بصفقة واحدة.