الحركة تحذر: الغزو الكيني والاستخفاف بحياة المدنيين ستكون له عواقب كارثية البديل- وكالات: قام متشددون إسلاميون صوماليون بنشر الأسلحة على أسطح المنازل وحفروا خنادق وسلحوا الطلاب في مدينة كيسمايو محذرين من أن “غزوا كينيا” سيؤدي إلى “نتائج كارثية”. وحذر الجيش الكيني المدنيين الصوماليين في عشر بلدات للابتعاد عن قواعد متمردي حركة الشباب لتجنب الإصابة في هجمات وشيكة. ولكن بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع على العملية عبر الحدود تعثرت القوات الكينية وقوات الحكومة الصومالية جراء الأمطار الغزيرة والأوحال. وقالت فطومة علي التي تعيش بجوار قاعدة للمتمردين في كيسمايو “وضعوا أسلحتهم فوقنا. كل منزل عال في المدينة هو موقع للدفاع عن الشباب. “ومنذ أن أعلنت كينيا عن البلدات العشر كان الشباب يجهزون كل سلاحهم وأسلحتهم الصغيرة.” وتدخلت كينيا التي أغضبتها موجة من الخطف والهجمات على أراضيها في الصراع في الصومال المجاور الذي لا توجد فيه حكومة فعلية منذ عقدين. ونفت حركة الشباب المسؤولية عن أعمال الخطف وتقول إن نيروبي تستغل هذه الحوادث كذريعة لعمليتها العسكرية. وأصدرت كينيا تحذيراتها بشأن الهجمات الوشيكة بعد أن قالت إنها تلقت معلومات عن وصول شحنات أسلحة للمتشددين المرتبطين بالقاعدة في بلدة بيدوة. وقال متحدث باسم الجيش الكيني اليوم الخميس إن أي طائرة ستهبط في معقل المتمردين ستعتبر تهديدا. وقال إيمانويل تشيرتشير المتحدث باسم الجيش الكيني في بيان “يجري تنبيه جميع الطائرات بموجب هذه (المعلومات) إلى عدم الهبوط في بيدوة. وسيتحمل أي أحد ينتهك هذا (التحذير) المسؤولية.” وقال إن البحرية الكينية اعترصت أمس الأربعاء قاربا للمتمردين كان ينقل وقودا وقتلوا 18 من مقاتلي الشباب. وقالت حركة الشباب إن كينيا تستغل اكتشاف مخبأ الأسلحة في بيدوة كمبرر لقصف البلدات التي يسيطر عليها المتمردون. وقالت الجماعة في بيان “تلك العملية على ما يبدو ليست ببساطة محاولة للدفاع عن الحدود الإقليمية لكينيا كما تزعم وإنما تمويه واضح لغزو كامل للصومال.” وأضاف البيان أن حركة الشباب “تؤكد بالتالي مرة أخرى أن استمرار الغزو الكيني والاستخفاف الصارخ بحياة المدنيين ستكون له بعض العواقب الكارثية.” وقال سكان إن حركة الشباب تسلح السكان. وقالت أمينة محمد من سكان كيسمايو “أعطوا أسلحة للناس ويطلبون منهم البقاء والدفاع عن البلاد ضد الأجانب... وقالوا مساء أمس كل من يقتل هنا مجاهد وسيدخل الجنة.” وكان كثير من الصوماليين يحاولون الفرار من البلدات ولكن المتشددين منعوهم وطلبوا منهم البقاء والقتال. وقال سكان في بلدات أخرى إن السكان قالوا إن المتمردين تركوا قواعدهم واختلطوا مع السكان مما جعل توجيه ضربات دقيقة تستهدفهم أكثر صعوبة. وقالت حليمة آدن لرويترز من بيدوة “مقاتلو الشباب في كل مكان في البلدة ولكنهم كفوا عن الظهور في مجموعات. نرى فقط أربعة إلى خمسة رجال في القواعد التي كانت مكتظة.” السكان يخشون أن تستهدفهم الهجمات أيضا. وقال أحمد نور في بيدوة “إنني متأكد من أن الطائرات الكينية ستفشل في التمييز بين من ستقصفه ومن لن تقصفه.” وقال السكان في بلدة أفمادو الاستراتيجية أمس الأربعاء إن الشباب أمروهم أيضا بالبقاء. وأقامت القوات الكينية وقوات الحكومة الصومالية وميليشيا متحالفة شكليا مع الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب مواقع متقدمة بالقرب من أفمادو. ولكن الجيش الكيني قال إن الأمطار الغزيرة عرقلت العمليات على الجانبين وأجبرت المتمردين على نقل الأسلحة في المنطقة على الحمير. وقال المتحدث العسكري الكيني تشيرتشير “أي تركيز كبير وتحرك للحمير المحملة سيعتبر نشاطا لحركة الشباب.” وحث تجار الحمير الكينيين على طول الحدود على عدم البيع عبر الحدود محذرا من أن البيع قد يقوض العملية العسكرية لسحق المتمردين.