قام متشددون صوماليون تابعون لحركة "الشباب المجاهدين" بنشر الأسلحة على أسطح المنازل وحفروا خنادق وسلحوا الطلاب في مدينة "كيسمايو" محذرين من أن غزوا عسكريا كينيا سيؤدي إلى "نتائج كارثية". من جانبه دعا الجيش الكيني المدنيين الصوماليين في عشر بلدات للابتعاد عن قواعد متمردي "حركة الشباب المجاهدين" لتجنب الإصابة في هجمات وشيكة قد تقع بين الطرفين وذلك بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع على العملية العسكرية المشتركة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقى "أميصوم" ضد الحركة - التى يتم تنفيذها عبر الحدود المشتركة - والتى انضمت إليها قوات من بوروندى وأوغندا إضافة إلى القوات الكينية التى تتعثر حاليا جراء الأمطار الغزيرة والأوحال فى المنطقة الحدودية. يشار إلى أن كينيا قد أصدرت تحذيراتها بشأن الهجمات الوشيكة على مدينة "كيسمايو" بعد تلقيها معلومات عن وصول شحنات أسلحة للمتشددين المرتبطين "بتنظيم القاعدة" في بلدة "بيدوة" حيث أشار متحدث باسم الجيش الكيني الخميس إلى أن أي طائرة ستهبط في معقل المتمردين ستعتبر تهديدا. كانت البحرية الكينية قد اعترصت أمس الأربعاء قاربا للمتمردين كان ينقل وقودا حيث قتلت نحو 18 من مقاتلي "حركة الشباب المجاهدين" المتشددة. من جانبها قال مقاتلو "حركة الشباب" إن كينيا تستغل اكتشاف مخبأ الأسلحة في بلدة "بيدوة" كمبرر لقصف البلدات التي يسيطر عليها المتمردون.وأضافت الحركة أن العملية العسكرية الكينية ليست محاولة للدفاع عن الحدود الإقليمية لكينيا وإنما اعتبروها تمهيد لغزو كامل للصومال,على حد تعبيرهم.كما نفوا أيضا مسئوليتهم عن أعمال الخطف داخل كينيا مشيرين إلى أن الحكومة الكينية تستغل هذه الحوادث كذريعة لعملياتها العسكرية فى الصومال. هذا ويحاول الكثير من الصوماليين الفرار من البلدات لكن المتشددين منعوهم وطلبوا منهم البقاء للقتال.كما أكد سكان في بلدات أخرى أن المتمردين تركوا قواعدهم واختلطوا مع السكان - لاستخدامهم كدروع بشرية - مما جعل توجيه ضربات دقيقة تستهدفهم من قبل القوات الكينية أكثر صعوبة. جدير بالذكر أن كينيا - التي أغضبتها موجة من الخطف والهجمات على أراضيها والتى تحمل "حركة الشباب" المسئولية عنها - قد تدخلت بقواتها العسكرية إلى جانب القوات الحكومية الصومالية - المدعومة من الغرب - ضد متشددى "حركة الشباب" والتى تتخذ من بلدة "أفمادو" الغربية مقرا لها.