وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قرار وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" الاستيلاء على أراض في بيت لحم بأنه "تحايل على القانون الدولي". وتناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تحت عنوان"السيطرة البربرية"، قرار "يعالون" وضع اليد على نحو ألف دونم من أراضي المواطنين في محافظة بيت لحم لتوسيع التجمع الاستيطاني المسمى "غوش عتصيون". وقالت "هآرتس"، في افتتاحيتها، انه "بجرة قلم أعلنت الدولة سيطرتها على 984 دونماً، بعد أن أطلق يعالون وصف (أراضي دولة) على هذه المساحة الشاسعة من الأراضي". وأضافت الصحيفة "كان من الأجدر به الإعلان عنها أراضي متنازعا عليها، كونها تعود للفلسطينيين، بحيث ستصبح من الآن وصاعداً جيوبا محتجزة من الأراضي سيمنع أصحابها من الوصول إليها أو فلاحتها، أو التصرف بها حسب رغبتهم". وبحسب "هآرتس"، فإن مدير عام حركة أمانا الاستيطانية "زئيف حفير"، المسئولة عن إقامة معظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية على أراضي الفلسطينيين، يسكن في بؤرة "نتيف هأبوت" التي شملها قرار الاستيلاء ما سيمنحها الشرعية. وأضافت الصحيفة "لم تتوقف يد يعالون الممدودة عن العطاء للمستوطنين، حيث أعلن عشية ليلة عيد الفصح اليهودي السماح للمستوطنين بالعودة إلى بيت الرجبي في المدينة، بعد أن تم إخراجهم منه قبل ثماني سنوات". واعتبرت الصحيفة انه "رسمياً، لقد عمل يعالون وفقا للصلاحيات الممنوحة له، في تأسيس بنية تحتية مشوهة، هذه البنية التي تطورت عبر عقود من الزمن، للالتفاف والتحايل على القانون الدولي". وتساءلت الصحيفة "كيف يمكن ان تكون عملية توسيع أراضي المستوطنات أو إسكان يهود في مدنية عربية مأهولة، عملية ذات صلاحية قانونية، في حال أن المستوطنات نفسها هي غير قانونية وفقا للقانون الدولي؟". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن "يعالون، الذي لا يتوقف أبدا عن طرح وجهة نظره بشأن عدم جدوى المفاوضات يعبر عن تمثيله لسياسة اليمين المتطرف، التي تقود البلاد نحو مسار تصادمي مع الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية وتنتزع من الإسرائيليين الأمل بحل النزاع مع الفلسطينيين".